يكتبه: حمدان بن علي البادي |
الكرفان السياحي، من الأفكار السياحية التي انتشرت مؤخرا وأصبح لها روادها والمختصين في تصنيعها وتوريدها وتأجيرها، وأصبحنا نراها في الشوارع وفي الأماكن السياحية، وهي من الأفكار التي لاقت رواجاً بين الشباب من محبي السفر والسياحة وذلك في ظل محدودية النزل الإيوائية في بعض الأماكن أو الازدحام الذي تشهده وجهات بعينها وانعدام الظل ودورات المياه على سبيل المثال في بعض الوجهات الأخرى حيث يوفر الكرفان منزلاً متنقلاً ومتكاملاً تتوفر به كافة سبل الراحة والرفاهية التي تمنح مستخدميها تجربة استثنائية ويمكن مستخدميها من تجاوز التحديات البسيطة التي يواجهها السياح.
وأصبح لهذا النوع من التجوال السياحي محبيه ومريده ويتم عرضه للإيجار اليومي للراغبين بتجربة سياحية استثنائية وخاصة خلال هذه الفترة من العام للتخييم في رأس الحد ورأس الرويس ومصيرة والأشخرة وبامتداد الساحل حتى محافظة ظفار وفي المناطق الجبلية كجبل هاط وتنشط حركة الكرفان في الشتاء في كافة محافظات السلطنة، ويحرص القائمين عليها على توفير تجربة استثنائية للسياح، ولله الحمد، تتمتع السلطنة ببيئة ساحرة وآمنة تمكن السياح من التخييم في كل مكان واختيار الإطلالة المناسبة من دون تكلفة إضافية لتكون صاحب المكان ولديك كل احتياجاتك وأدوات التخييم والمرافق الأساسية التي تريدها. هذا النوع من الوسائل السياحية لا يخلو من بعض التحديات التي يواجها ملاكها والمشتغلين عليها لعل أبرزها عدم وجود أطر تنظيمية وأقصد بها تلك التي تمكن أصحاب الكرفان من الحصول على أماكن مخصصة للتخييم لفترات طويلة أسوة بالسياسات المتبعة لهذه النوع من السياحة في بلدان العالم حيث يتم بالعادة تعيين أماكن مخصصة للتخييم تكون مزودة بالكهرباء والماء والصرف الصحي مقابل سعر رمزي، لكن هذا لم يمنع الشباب العماني من الاستفادة من هذه التجربة وتعزيز حضورها في السلطنة وقد تعدى الأمر إلى تصنيع هذه الكرفان المتنقل وفق مواصفات عالمية من خلال توظيف المركبات التي تلبي حاجتهم وتمكنهم من الوصول إلى أغلب الأماكن السياحية في السلطنة والبعض حرص على شراء الكرفان الجاهز للاستخدام وهناك نوع آخر يتم جره بسيارات الدفع الرباعي “كرفان القلص”.
ويتعاون ملاك الكرفان في السلطنة فيما بينهم لتنشيط السياحة ودعم الشباب الجدد الذين يرغبون في الانضمام لهذا النشاط ولديهم نشاط مستمر بمشاركة خارجية لبعض ملاك الكرفان من دول الخليج لتبادل الخبرات والاستفادة من تجاربهم والوقوف على التحديات التي يواجهونا لتوفير تجربة سياحية استثنائية.