مسندم تمتاز بموقعها الجغرافي وتضاريسها المتنوعة وتخصيص 31 أرضاً بمحافظة مسندم مخصصة وجاهزة للاستثمار السياحي
المحافظة تضم 10 منشآت فندقية بإجمالي 513 غرفة متنوعة التصنيف
“عمران” ستنفذ مشروع “مركز المغامرات” المتمثل في المرحلة الأولى إنشاء السلك الانزلاقي
مشروع مركز الزوار سيُقام في موقع دبا الأثري لمعرض المكتشفات التاريخية والنادرة
خصب – العمانية |
تمتلك محافظة مسندم مقومات سياحية وتاريخية وأثرية عالمية، فهي ذات طبيعة وتركيبة جيولوجية كما تنفرد بأخوارها وخلجانها ومضيقها المعروف وكلها تمثل فرصاً واعدة للاستثمار السياحي.
وقالت آمنة بنت خادم بن علي الشحية مديرة إدارة التراث السياحة بمحافظة مسندم إن الشريط الساحلي بالمحافظة يعد من المناظر الفريدة بالسلطنة، حيث تمتاز بموقعها الجغرافي وتضاريسها المتنوعة إذ يلتقي الجبل بالبحر بما يتخلله من الأودية العميقة لتشكل شبه برازخ بحرية مع إطلالة على بحر عُمان من جهة الشرق والخليج العربي من جهة الغرب، فيما تقود الطرق المتعرجة بين طبقات الصخور لاستكشاف كنوز الطبيعة سواء في أعماق البحر أو في قمم الجبال الشامخة.
وأكدت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أنه نظراً لتلك المقومات قامت وزارة التراث والسياحة بوضع محافظة مسندم ضمن أولوياتها في التطوير والتنمية السياحية المستدامة وفقاً للاستراتيجية العُمانية للسياحة والاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والمخطط الشامل لمحافظة مسندم، بالتنسيق والتعاون المباشر مع وحدة متابعة وتنفيذ رؤية عُمان 2040.
تجربة سياحية جريئة
وقالت إن محافظة مسندم ليست بحاجة لصناعة سياحة فقط وإنما بحاجة لإيجاد تجربة سياحية جريئة كفيلة بجذب الاستثمار والمستثمرين، علماً بأن المحافظة تستقطب سنويًّا قبل الجائحة حوالي 200 ألف سائح، حيث بلغ عدد الزوار في القلاع والحصون حوالي 50 ألف زائر سنويًّا، بينما بلغ عدد الزوار القادمين عن طريق السفن الكبيرة ( الكروز) حوالي 129452 زائراً.
وأضافت أنه بعد التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، في تنفيذ قرارات تطوير محافظة مسندم، ومنها إنشاء مناطق اقتصادية وسياحية للاستثمار والاستفادة من التسهيلات والحوافز المقدمة للمستثمر الراغب في الاستثمار بالمحافظة حيث تم تخصيص 31 أرضاً بمحافظة مسندم مخصصة وجاهزة للاستثمار السياحي.
وأشارت آمنة الشحية إلى أن المحافظة تضم 10 منشآت فندقية بإجمالي 513 غرفة، متنوعة التصنيف، وتسعى الوزارة إلى زيادة عدد المنتجعات والفنادق ضمن المشاريع السياحية لتتواءم مع البيئة المحلية، حيث وزعت 10 أراض لإقامة مشاريع سياحية تم التوقيع على حق الانتفاع لإقامة ثلاثة فنادق فئة ثلاثة نجوم اثنان منها في ولاية بخاء وآخر في ولاية مدحاء.
مشاريع سياحية
وأوضحت أن هناك بعض المشاريع التي ستُقام ضمن قطع الأراضي الموجودة في المثلث السياحي التابع لوزارة التراث والسياحة وسوف يعلن عنها بعد جاهزيتها، ومشاريع سياحية تخدم السائح والمقيم سوف يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وعن المشاريع السياحية المزمع إقامتها بمحافظة مسندم، أكدت أن هناك مشروع “مركز المغامرات” الذي تتبناه شركة عمران التي قامت مؤخراً بتنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في السلك الانزلاقي على مساحة 1500 متر وعلى ارتفاع 250 متراً .
وأضافت، أن هناك مشروع مركز الزوار الذي سيُقام في موقع دبا الأثري الذي يعد من المواقع التاريخية والنادرة التي تم اكتشافها مؤخراً، حيث سيتم استثمار الموقع سياحيًّا من خلال إنشاء المركز بتمويل من شركة اوكيو وستقدم المعلومات التاريخية عن الموقع وتعرض المكتشفات الأثرية في متحف، ليكون إضافة نوعية لمنظومة المشاريع السياحية والتاريخية لجذب الزوار.
معالم تاريخية
وأشارت إلى أن المعالم التاريخية كالقلاع والحصون بمحافظة مسندم والبالغ عددها 4 بالإضافة متحف بولاية مدحاء والقرى السياحية تعد من الموارد المتاحة والمتوفرة التي يجب استثمارها سياحيًّا من قبل القطاع الخاص والمجتمع المحلي خاصة؛ وذلك بهدف تفعيل النشاط السياحي في هذه المعالم التي أصبحت مُعدة ومهيأة لتكون مزارات سياحية، بدورها تحقق أولويات التنوع الاقتصادي .
مخيمات بيئية
وعن المخيمات البيئية، قالت مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة مسندم إنها تعد منتجاً سياحيًّا تتفرد فيه محافظة مسندم ورافداً يُسهم في زيادة وتوفير الغرف الفندقية للقطاع السياحي بالمحافظة، مشيرة إلى أن هناك مقترحات مواقع للمخيمات البيئية تتمثل في “صحاصح” و” السي” و”عشتنة” و”جبل خنزور” و”محاس” و”روبية”و” راس الأعلى” و”الخالدية” و”غب القديمة” و”شيصة” و”خور نجد” و”حبلين”.