يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
لا نزال ندور في دوامة مع كل موسم سياحي لموسم خريف صلالة السياحي، حيث ينتظر الزوار جديداً مع دخول هذا الموسم خلال فترة الصيف ترقباً للتغيير والتنمية السياحية لهذه الوجهة التي تسكن وسط قلب كل عماني على وجه الخصوص.
صلالة في موسم الخريف واحدة من الوجهات التي تحظى بشعبية جيدة خاصة في فترة الصيف كونها وجهة سياحية للسائح العُماني والخليجي بسبب حالة الطقس التي تنعم بها حيث تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 25 الى 27 درجة مئوية. وتشهد اخضرارا طبيعياً على جبالها وتساقط الرذاذ على ارضها وتنساب من مجاري أوديتها وعيونها المياه.
ظفار حالة خاصة في الخليج، كمصيف جذاب بطبيعتها ورحابة أهلها للزوار، لكن إلى الآن تحتاج ظفار إلى قيادات ذات فكر سياحي تغير من منهجية العمل لتحول صلالة كعنوان ووجهة سياحية.
ضياع سياحتنا بسبب تشتت المسؤولية لهذا القطاع والانزواء داخل المكاتب للمسؤولين وغياب فاعلية التخطيط الميداني لمتطلبات السياحة في ظفار خاصة. يفترض مع نهاية كل موسم نبدأ التخطيط للموسم القادم. نتعرف على السلبيات لنتداركها ونقف على الايجابيات ونعززها، ونتعرف على النواقص التي يحتاجها السائح والتي كانت لو توفرت لتحققت منها عوائد كبيرة للجذب السياحي.
لدينا سهل إتين ماذا عَلِينا أن نضيف له سياحيا ليكون أكثر جاذبية ولدينا اطلالات جميلة يمكن للسياح أن يقضوا فيها ساعات طيبة مع وجود المطاعم والمقاهي حتى لو استغلت خلال موسم الخريف وهذا شيء طبيعي كما هو الحال في دول أوروبية التي تعمل في وقت الشتاء مع تزايد الثلوج. لدينا عيون ومواقع سياحية ماذا لو توفرت فيها مطاعم متنقلة راقية تحقق رغبات السياح وتوفر مكاناً جميلاً حتى لو تعاقدنا مع مستثمرين من الخارج خلال فترة الخريف بدون رسوم لمدة سنة او سنتين على الاقل. لماذا لا يتوفر ستاربكس او ماكدونالدز في عين جرزيز وصحلنوت ومطاعم تركية ولبنانية إذا العماني لا يريد الاستثمار بحيث تكون منظمة.
نريد لظفار عموما وصلالة خصوصاً أن تشهد تدفقاً سياحياً وسنوياً كما تشهده طرابزون وبوكيت والبوسنة وميونيخ وزيلامسي، البعض سيقول لا تبالغ. لا نبالغ فنحن لا ينقصنا إلا فكر المسؤول السياحي الذي يكون قادراً على قيادة التغيير السياحي.