مقال | القارة العجوز تتحدى الجائحة أمام السياحة


يكتبه: محمود النشيط |

إعلامي بحريني – dailypr

أشتد التنافس بين دول القارة العجوز خلال الأسابيع الماضية لجذب أكبر عدد من السياح، بعد أن هجروها خلال العام الماضي بسبب الجائحة، وأخذت الإجراءات الإحترازية بالتخفيف من شدتها بعد أن تم الإعلان عن إمكانية عدم لبس الكمام، والإكتفاء بإجراءات المطار فيما يخص المطعمين أو المتعافين مع شهادة الفحص السلبية، مما جدد الآمال كثيراً للمستثمرين السياحيين هناك.
كما أخذت سفارات بعض دول الاتحاد الأوروبي فتح باب قبول طلبات إصدار التأشيرات السياحية مع بعض الإجراءات الجديدة السائدة في العالم بسبب تداعيات الحالة الصحية، في الوقت ذاته أخذت شركات الطيران العودة إلى المدرجات والطيران إلى وجهات جديدة أو العودة إلى مطارات توقفت عنها طويلاً.
هذه الحركة من قبل بعض الدول الأوروبية سوف يكون لها الأثر الإيجابي البالغ على قطاع السياحة حيث أنها سنوياً مجتمعة تستقطب الملايين من سياح العالم مما جعل خسارتها نتيجة انتشار الفايروس كبيرة جداً، وخلفت إنهياراً للعديد من الشركات المعتمدة على هذا القطاع في سابقة لم تكن متوقعة الآثار بسبب طول المدة التي فرضتها عليهم للإغلاق.
الصحف والمجلات وبعض المواقع الإليكترونية في أوروبا بدأت نشر إعلانات عن توفر فرص عمل في محاولة لاستئناف عملها من جديد، بعد أن خسر أكثر من 11 مليون شخص وظائفهم العام الماضي، وهم يشكلون عامل مهم في تقديم الخدمات للسياح.
يصرف السائح في بعض الدول الأوروبية يومياً بمتوسط 120 إلى 200 يورو، وهذا الصرف ينعش الاقتصاد كثيراً الذي يعتمد على الحركة السياحية مما جعل وسائل الإعلام في الكثير من الدول تنشر الإعلانات الترويجية لجذب السياح من دون التغافل عن تبيان جهوزيتها الصحية لسياحة آمنة.
من المتوقع أن تصاب دول شرق آسيا التي تستقطب هي الأخرى الملايين من السياح على شواطئها سنوياً هي الأخرى بهذه العدوى الإيجابية وتسرع في التخفيف من إجراءاتها لتنال نصيباً من العوائد المالية لما تبقى من أشهر موسم الصيف الجاري الذي تشكل عوائده إرتفاعاً في الناتج المحلي.
مؤشرات الصحة العالمية في جهود التصدي للحد من انتشار الجائحة متغيرة على مدار الساعة خاصة بعد الانتشار السريع لمتحور “دلتا” رغم زيادة أعداد متلقي اللقاح في العالم وانخفاض أعداد الوفيات بشكل كبير في أوروبا تحديداً بعد أن بلغ عدد المطعمين فيها إلى 80% وهي مؤشرات تعتبر للقائمين على القطاع السياحي آمنة بعض الشيء مقارنة بالأشهر الماضية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*