مقال| حاراتنا مزارات سياحية


يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |

الكثير من الدول تهتم بالقرى القديمة والحارات التي أصبحت مزارات للسياح خاصة من حيث تعزيز مفهوم السياحة القروية والريفية.
والسلطنة لديها حارات قديمة تراثية زاخرة ببيوتها وحصونها وقلاعها ومجالسها، وسكيكها، التي تمثل بادرة لتكون وجهات سياحية حيوية مع اهتمام السياح الأوروبيين بزيارة مثل هذه القرى الريفية ضمن جولاتهم في فترة وجودهم في السلطنة.
هذه الحارات بها عبق الماضي التليد وزمن الطيبين، ويفوح من بيوت الطين في تلك الحارات رائحة تراثية، تمثل جذباً للزوار من الداخل والخارج.
اليوم تسعى السلطنة للاهتمام بمثل هذه المواقع لتكون مزارات سياحية من خلال توثيق تاريخها وترميم بيوتها من أجل تحويلها إلى قرى سياحية تمثل محطة هامة في المستقبل. 
لعل تجربة حارة البلاد في أدم ستكون ثرية خلال الفترة المقبلة، بعد تجربة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء أيضاً التي انتعشت سياحياً بفضل جهود أبناء قرية مسفاة العبريين لتحويل بعض المجالس والبيوت إلى متاحف ومزارات سياحية جاذبة للسياح.  
وهناك أيضا بيوت في مرباط والبيوت القديمة في صلالة التي يمكن أن تحول إلى غاليريا أو مقاهٍ ومطاعم تقدم فيها الاكلات العمانية كنوع من الاستثمار. وهذا يتطلب تعاوناً بين وزارة التراث والسياحة ومجموعة عمران لتوجيه أهالي تلك البيوت نحو الاستثمار لتعظيم القيمة المضافة لمثل هذه المواقع والحارات. 
نعتقد أن دور مجموعة عمران سيكون محفزاً بشكل أكبر من خلال تغيير صورة هذه الحارات وتحويلها إلى مزارات ثقافية وسياحية من خلال الاستفادة من الفنانيين التشكيليين ولنا تجربة في قرية إمطي في إزكي التي وضع فيها الفنانون لمسات سحرية جاذبة. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*