يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
ما أن أخذ القطاع السياحي يتنفس قليلاً للتعافي بعد أكثر من عام ونصف بسبب الإغلاق الإجباري لجميع المرافق المتعلقة بالسياحة حتى صدم الأسبوع الماضي ببعض الأخبار المتداولة التي أخذت في الانتشار سريعاً عن نشاط المتحور “دلتا” الذي أخذ هذه المرة يهدد العاملين في السياحة والسياح بتوقف الحركة التي بدأت بحذر شديد وفق إجراءات مشددة بأنها قد تتوقف مجدداً إذا ما تطور واخذ في الانتشار كما فعلت الجائحة في مارس العام الماضي.
هذه الأخبار المزعجة كثيراً لكل المهتمين بعودة السياحة إلى سابق عهدها كما كانت قبل عام 2020، وإن تكون الجهود الصحية التي تبذلها الحكومات في كل بلاد العالم كفيلة بالحد من تطور تحولات الجائحة لأنها لا ترحم، وآثارها على البلاد والعباد وخيمة جداً، وإن الأضرار السابقة التي تكبدها كل العاملين في القطاع السياحي ما زالوا يعانون من آثارها الشديدة، ويأملون في التخفيف منها إذا ما تم العمل في الموسم الجاري لتعويض الجزء اليسير من الخسائر.
المتحورة “دلتا” كما وصفتها الوكالة الفرنسية عدوى، وتهدد من استخدام شهادة “كوفيد” التي دخلت حيز فرضها في دول الاتحاد الأوروبي مع انطلاق موسم عطلات الصيف الجاري، وتسهل سفر حاملها الذي أخذ اللقاحات المرخصة، أو أنه شخص متعافي من الإصابة بفايروس كورونا، أو أجرى فحص ويملك نتيجة سلبية سواء مطبوعة أو إلكترونية في جواز السفر الإلكتروني المشفر برموز QR وتعفيه من عمل فحوصات عند السفر إلى 27 دولة مع أربع دول أوروبية أخرى مرتبطة بهذا التكتل.
وكانت ألمانيا أول الدول التي أعلنت حظر دخول بعض المسافرين القادمين من بعض الدول التي أعلنت اكتشاف متحور”دلتا” فيها ضمن الخطط الإحترازية، واستثنت مواطنيها والمقيمين فيها حال خضعوا إلى حجر صحي لأسبوعين، مما أثار هذا القرار حفيضة مفوض الاتحاد الأوروبي لشوؤن العدل مطالباً بتجنب قرارات حظر السفر والتشاور مع الشركاء أولاً.
مع ذلك زادت منظمة الصحة العالمية القلق بتحذيراتها مؤخراً من أن عدد الإصابات بكوفيد يزداد مجدداً في القارة بعد أن تراجعت على مدى الشهرين الماضيين مما أوجب تخفيف القيود الاجتماعية وزيادة السفر بعد تفعيل الشهادة الرقمية الأوروبية مع التوقع بأن الأثر سوف يكون ضئيلاً على السياحة في أوروبا خلال صيف العام الجاري.
أما خليجياً، فإن عودة الرحلات أخذ مكانه ببطء في المطارات، وإن بعض الأسر حجزت مقاعدها للسياحة خلال الموسم، رغم كثرة الإشتراطات الصحية وإحتمالية تغير القرارت الحكومية في أي لحظة وفق نتائج حملات التصدي لانتشار الفيروس بشكل عام من دون سابق إنذار.