“وجهات” ترافق وفداً إعلامياً خليجياً للتجوال في الجزيرة
بوكيت – يوسف بن أحمد البلوشي |
بعد رحلة مدتها 6:30 تقريبا وصلنا الوفد الاعلامي الخليجي ظهر يوم الجمعة إلى جزيرة بوكيت في تايلاند التي فتحت أبوابها للسياح المعطمين ضد لقاح كورونا مع بداية الأول من يوليو الجاري.
حلقنا على ارتفاع 39 ألف قدم على متن طائرة 777 بوينج لطيران الإمارات، بعد أن اقلعنا من مطار دبي في حوالي الساعة 3.20 دقيقة. فبعد انهاء اجراءات السفر التي تم فيها التدقيق على الأوراق التي تسمح لك بالسفر ومنها حجز الفندق وشهادة الدخول الى بوكيت والتأمين الصحي وشهادة أخذ اللقاح وشهادة PCR. حيث دققت الموظفة في كل أوراق الوقد الاعلامي الخليجي الذي يزور بوكيت بدعوة من مكتب مجلس السياحة التايلاند في دبي.
انتظرنا أكثر من 4 ساعات في مطار دبي منذ دخولنا لانهاء إجراءات السفر الى موعد الإقلاع. ولكون الأمر جديدا من حيث متطلبات الأحراءات، إلا أن الوفد كان راضيا عنها رغم التأخير الذي لم نعتاد عليه ما قبل كورونا. حركة نشطة يشهدها مطار دبي مع عودة حركة السفر شيئا فشيئا، وبداية استقبال عدة دول أوروبية السياح منذ 26 يونيو الماضي، وبداية يوليو. كانت بوابة رحلتنا رقم 20 انظر الجميع حتى يتم انهاء اجراءات السفر الأخيرة ما قبل الاقلاع.
الرحلة كانت ممتعة رغم موعدها المتأخر حيث الاقلاع الساعة 3 فجرا، والوصول عند الساعة 12.30 ظهرا بتوقيت بوكيت. حيث كانت خالية من المطبات الهوائية الا قبيل النزول فقد أعلن قائد الطائرة أهمية ربط الأحزمة.
كانت السماء تتلحف بالغيوم بينما الأرض مكسوة باللون الأخضر البهيء، بنظارته وجماله المغسول بزخات مياه الأمطار التي تسقي الأشجار والمزارع المنتشرة.
رحب بوصول الطائرة بمرشات المياه التقليدية التي تعلن ترحيباً بعودة رحلات طيران الإمارات إلى مطار بوكيت بعد توقف بسبب جائحة كورونا. ومع نزول الركاب استقبلوا بالردود والفرح والابتسامة التي لا تفارق التايلانديين التي تتقدم شفاهمم الكلمة الترحيبية التقليدية “سبايدي كاب”.
انتظرنا دورنا لانهاء اجراءات الدخول والتدقيق على الأوراق وأذن الدخول والتأمين الصحي، بعدها ذهبنا الى موظف الجوازات للختم على جواز السفر بالدخول. وحملنا حقائبنا وتجمعنا لاخذ فحص PCR قبل التوجه الى الفندق. استغرق كل هذا قرابة 3 ساعات منذ دخول المطار وحتى الخروج منه وهو وقت طويل لكن مع بداية عودة النشاط السياحي يستلزم الأمر ذلك من أجل المصلحة العامة.
اقلنا باص الفندق الذي حجزنا فيه وهو منتجع وسبا ريسنانس بوكيت، ذي فئة الخمس نجوم الذي يبعد حوالي 19 كيلو مترا عن مطار بوكيت الدولي وحوالي 45 دقيقة عن مركز المدينة. يمتاز هذا المنتجع بالهدوء ويصلح لقضاء شهر العسل والاستجمام بعيداً عن ضوضاء المدن.
عند وصولنا فندق ومنتجع ريسنانس بوكيت وسبا، رحب بنا مسؤولو الفندق والموظفين كالعادة بفرح وسرور وبهجة مرحبين بالوفد الإعلامي الذي يزور بوكيت. واخذ بعدها كل منا مفتاح غرفته وذهب في الفيلا المحجوزة له مع حوض السباحة. ومن تعب الرحلة تمدد كل منا على السرير للاسترخاء والراحة في انتظار نتيجة فحص PCR حيث يمنع خروجك من الغرفة حتى معرفة نتيجة الفحص التي عملنا بها في الصباح الباكر.
2500 بات لفحص PCR
عند وصولك إلى مطار بوكيت الدولي يتم عمل فحص PCR وبسعر 8000 بان لعدد ثلاث مرات خلال وجودك لمدة 14 يوما، وكل فندق لديه عقد من عيادات خاصة لاجراء فحص PCR للنزلاء. في حين يبلغ سعر الفحص لمرة واحدة 2500 بات تقريبا.
347 مسافراً في أول وصول
وصل في اليوم الأول 347 راكبا على متن رحلات جوية من عدد من الدول بينها الإمارات وقطر وسنغافورة إلى جزيرة «بوكيت» التي باتت مهجورة نسبيا منذ بدء جائحة «كوفيد-19» العام الماضي.وتم تسجيل ما مجموعه 1344 سائحا أجنبيا في إطار خطة «صندوق بوكيت الرملي» حيث تعلق السلطات التايلاندية آمالا كبيرة عليها لإنعاش السياحة التي تشكل ما يقرب من خمس الاقتصاد التايلاندي وقد تسببت جائحة «كوفيد-19» في أسوأ أداء له منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1997.