يكتبه: محمود النشيط |
إعلامي بحريني – dailypr
مع إعلان بعض الدول الأوروبية فتح الأجواء لاستقبال السياح، والتخفيف من اشتراط لبس الكمامات لتحسن الأوضاع الصحية لانتشار الفيروس، مع فرض شرط أخذ التطعيم جرعتين أو نتيجة سالبة للمتعافين وغيرهم، لا يمنع المسافر في هذه الفترة من ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أجل قضاء إجازة سعيدة حتى نهايتها وعودته إلى البلد من دون أي تداعيات صحية لم تكن في الحسبان.
قليلة هي الدول التي أعلنت هذه التسهيلات بينما الكثير منها ما زال يفرض اشتراطات وبعضها مشددة أو لم تفتح مطاراتها لاستقبال السياح رغم تدهور حالتها الاقتصادية التي تعتمد في جزء كبير منها على ما ينفقه السياح خلال موسم الإجازات الصيفية، مقدمة استقرار الحالة الصحية والقضاء على الوباء ضمن أولوياتها التي لا مجال للتنازل عنها.
هذا الأمر لابد أن يكون في بال وحسبان الرحالة وعشاق السفر الذين لم يتأخروا في حزم أمتعتهم ليحلقوا خارج أجواء البلاد بعد الإعلان الأول عن إمكانية السفر وفق بعض الضوابط، بعد أن أجبروا لا مخيرين على البقاء في البلاد من دون سفر من أجل سلامتهم في المقام الأول، والحفاظ على سلامة البلد من دخول أي حالات مصابة تحت أي عنوان أو سبب كان.
الإحترازات التي يلتزم بها الجميع داخل البلد وضعت من أجل سلامتهم، والتشديد على الالتزام بها قانونياً لم يأتِ من فراغ، وعند التهاون في التطبيق الفعلي مثلاً ما يخص لبس الكمام أو عدم تنفيذ التباعد الاجتماعي لن يكون الضرر إلا على المخالف، وليس معنى أخذ التطعيمات أو السماح بالسفر إلى دول لا تفرض الكمام بأن الحال آمن بالكامل ولا يحتاج العمل بالاحترازات وأمور الوقاية كما كان.
متعة السفر والاستجمام تكون بنعمة الصحة والعافية، ومن يفقدها، لا قدر الله، لأسباب صحية تكون رحلته خسارة، وإبتلاء خارج أسوار بلده الذي يعرف فيه جودة ومكان تقديم الرعاية الصحية المجانية وليس الحال في بلاد الغربة التي تكلفه الحصول على الرعاية الطبية الكثير من المال من دون ضمانات بسبب التساهل في أخذ الاحتياطات المفروضة جراء تداعيات الجائحة.
عند تجهيز حقيبة السفر تأكد بأن مواد التعقيم الشخصية، والكمام وحتى معقم الحمام والمطهرات الصغيرة أيضاً، تكون متوفرة في حقيبة اليد للاستخدام عند الخروج في الرحلات وبكمية تكفي طيلة الرحلة من دون الحاجة لضياع الوقت في البحث عن محلات بيع هذه الأمور وإن وجدت ربما تكون جودة مفعولها أقل من المطلوب لتأمين سلامتك.