مقال| السياحة أنواع وعودتها مقبولة

يكتبه: محمود النشيط*

 يغيب عن البعض أن السياحة أنواع، وإن هذا القطاع لا يقتصر على الإستجمام والترفيه مع التسوق فقط، وإنما هو متعدد الأهداف عنوانه الأبرز والأكبر “السياحة” وتدرج بعده أسماء لمهن وفعاليات عديدة ذات مدخول اقتصادي كبير يحرك العجلة التنموية، وتميزت به بعض الدول الخليجية كما تصدرت بعض دول شرق آسيا القائمة، وحافظت بعض الدول الأوروبية على إنعاش سياحة معينة لسنوات طويلة.
المعروف بعد السياحة المعتادة بين الناس ربما تكون السياحة العلاجية والدينية، إلا أن سياحة المؤتمرات والرياضة والصناعة بجانب الثقافة والتراث والطعام أخذت نصيباً إعلامياً مؤخراً، وظهرت سياحة جديدة تختص بالمرأة والجمال والأطفال مع العقارية والفنية كما هي الشاطئية، وتلبي كل هذه المسميات أذواق شريحة كبيرة من الجمهور وتقدم لهم تسهيلات مصاحبة تجعل من رحلتهم السياحية العملية ذكرى لا تنسى وفائدة مميزة على الصعيد النفسي والعملي.
دول الخليج وبعض الدول العربية إمتازت بسياحة السفاري، والعيون الطبيعية والقنص مع الآثار والتاريخ ولها مواسم معينة تنتعش فيها بسبب الأجواء المناخية، وأستقطبت هذه السياحة بعض المستثمرين لإنعاش المناطق التي توجد فيها وتكون غالباً بعيدة عن وسط المدن التي تتوفر فيها جميع الخدمات والتسهيلات التي تلبي حاجة السياح.
قطاع السياحة الذي يعتبر أبرز قطاع تكبد خسائر فادحة من الجائحة على جميع الأصعدة، إلا أن عودته التدريجية بحذر شديد من شأنها أن تقدم خدمات مختلفة عن السابق فيها عنصر الأمن والسلامة في المقام الأول، لضمان الصحة للجميع من أجل أستقطاب السياح لقضاء ليالي متعددة يصرفون خلالها آلاف الدولارات يستمتعون بما يشاؤون، ويشجعون الآخرين على العودة السياحية لما قبل مارس 2020.
هناك بشائر كبيرة خلال الأيام الماضية بأن سياحة المؤتمرات بمختلف تخصصاتها أخذت إلى الإنتعاش في مدينة دبي، وقريباً في الرياض وجدة. كما أعلنت لندن وباريس عن قرب إقامة بعض الفعاليات من معارض ومؤتمرات كانت توقفت العام الماضي. وأكدت مدينة شنغهاي الصينية، والعاصمة الكورية الجنوبية سول، بأن نتائج التطعيم والتعافي كبيرة ومبشرة للعودة في الربع الأخير من هذا العام، وسيشهد إفتتاح بعض من معارض السيارات والتكنولوجيا مع معرض ضخم للأثاث والأجهزة الطبية والطاقة.
بينما فنادق البحر الميت في الأردن وشرم الشيخ في مصر وسوسة في تونس ومراكش بالمغرب أعلنوا بأن العاملين فيها قد أخذوا اللقاح، وأنهم مستعدين لإستقبال السياح وخدمتهم في إقامة المؤتمرات والمعارض وطرح البرامج السياحية المتعددة والذي بدأ فعلاً داخلياً بصورة بطيئة وحذرة ولكنها مقبولة. وإن مع دخول الصيف سيأخذ إلى الإنتعاش بعد وصول السياح من الخارج.  
إعلامي بحريني – dailypr

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*