يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
كثيرا بل أغلب المحافظات في السلطنة تعيش حالة من اللا تخطيط حضري فاعل يرسم ملامح المستقبل لبيئة حياتية ومعيشية وسكانية وعمرانية لولاياتنا وقرانا.
التخطيط العمراني من وجهة علمية “يهدف إلى تقييم الحياة العمرانية والريفية، وإيجاد حلول هندسية للمشاكل العمرانية مثل التضخم السكاني، العشوائيات، أزمات المرور، تنظيم الحركة بين السكان والخدمات. هناك نظريات متعددة للتخطيط الإقليمي والعمراني تهدف إلى تنظيم الحياة العمرانية”. كل هذا قد يغيب عنا بشكل كبير ونأمل أن نرى مستقبلا ونحن نبني نهضة عُمان المتجددة، تخطيطاً حضرياً ينم عن دراسات وليس عشوائيات، وتخطيط ينظر للمستقبل بشكل أوسع وأشمل.
ونود أن نرى ولو صورة لصورة المستقبل لهذه الولاية أو تلك المحافظة كيف ستكون نموذجية التنمية فيها. لكن للأسف اليوم نرى مجرد توزيعاً للأراضي من دون وجود مخطط عمراني واضح المعالم من حيث وجود مكان لمستشفى او مركز صحي أو هنا نحتاج إلى “سوبرماركت” وهناك محطات وقود وهناك محطة ترام أو قطار أو مواقف باصات أو سوق تراثي أو مركز تجاري وهكذا.
نموذجية التخطيط تتطلب نظرة أشمل وخاصة من حيث الاستدامة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بما يلبي احتياجات الجيل الحالي من دون أن يؤثر ذلك على احتياجات الأجيال اللاحقة.
في السنوات السابقة للأسف كان التخطيط شبه عشوائي خاصة خارج محافظة مسقط، والذي قد يحتاج إلى معالجته لسنوات حتى نرى بريقاً في التخطيط للمدن كوننا نحن في دولة حديثة تخطيطاً وبالتالي يجب أن ننتهج الأساليب الحديثة في مرحلة التخطيط الحضري لمدننا ومحافظاتنا.