يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
حالة من عدم الثقة بين المواطن والمسؤولين في الحكومة، بعد أن تشبعت الناس من الوعود وكثير من التصريحات خاصة في القطاع السياحي الذي يريد المواطن أن يرى شيئاً ملموساً على أرض الواقع يحقق أمنيته.
اليوم المواطن يريد مسؤولاً يكون لديه حس المسؤولية، قادر على ادراك ما يريده المواطن وأن يفكر بعقل المواطن قبل أن يفكر بعقل المسؤول، ويحس بما يريده المواطن وينتهج خطط تحقق رغبات المواطن، حتى يقال أنه مسؤول عن وطن.
لدينا جميعا حالة تشبع من عدم التنفيذ السريع لمشاريعنا التي نريدها كما هي في بلدان أخرى نسافر إليها، نريد أن نرى وطننا أفضل ونعمل من حيث انتهى الآخرون، نريد تخطيطاً وتصميمات تواكب عصر النهضة العمانية الحديثة بروحها وفكرها وأصالتها المتجددة بروح الشباب الطموح لوطنه.
وحقيقة كلنا يتساءل ما هي مشكلتنا في هذا الوطن الغالي، حينما يكون المواطن العادي يفكر ويعطي أفكاراً لمشاريع أكثر من تفكير المسؤول، وحينما تكون غيرة المواطن العادي أكبر من المسؤول، وطموح المواطن العادي كبيرا لوطنه من طموح ذلك المسؤول. لماذا نحن وصلنا إلى هكذا حال. في وقت يفترض المسؤول أكثر حرصاً لانه مسؤول وأقسم اليمن على أداء الأمانة الوطنية.
إن المرحلة المقبلة ومع توجهات تحقيق رؤية عُمان 2040، يتطلب الأمر مزيدا من العمل الفاعل لتحقيق رؤية وحلم الشعب العماني ونقل قطاع السياحة خاصة إلى قطاع يكون جزءاً استراتيجيا لتحولات التنويع الاقتصادي التي تنشدها الحكومة اليوم في ظل الأزمات المتواصلة التي يشهدها الاقتصاد الوطني والعالمي.