مقال| القطاع السياحي محظوظ في شهر مايو


يكتبه: محمود النشيط -إعلامي بحريني|

القطاع السياحي شهد في شهر مايو الجاري اهتماماً كبيراً عبر عدة فعاليات أقيمت على مستويات مختلفة بين العالمية، والإقليمية وحتى الإعلامية لما يمثله من شريان اقتصادي مهم تعتمد عليه معظم بلدان العالم في الناتج المحلي، وإن العجز الذي أصابه نتيجة تداعيات الجائحة كبير جداً.
الإهتمام الجاد من خلال العمل المكثف لعودة السياحة على ما كانت عليه في 2019، وتجنب الركود الكبير في 2020 حتى أتت مبادرات عام 2021 من قبل عدة جهات كلاً حسب تخصصه وإمكانياته مع الصلاحيات الممنوحة له وفق اتباع إشتراطات منظمة الصحة العالمية للحد من إنتشار فيروس كورونا.
وكان الحدث العالمي الأبرز هو معرض الفيتور السياحي الدولي 41 الذي أقيم في مدريد المؤجل من العام الماضي، وفعالية إفتراضية عالمية لمعرض بورصة برلين للسياحة الدولية، ثم معرض سوق السفر العالمي في دبي، وقمة تعافي القطاع السياحي في الرياض، وبعدها الملتقى العربي للإعلام السياحي في دورته الثالثة عشر “هنا القاهرة” والذي شارك فيه نخبة من عمالقة العمل والإعلام السياحي في الوطن العربي.طبعاً كل ما ذكر موجز فقط من جهود أخرى تبذل هنا وهناك ما زالت في مطبخ الاجتماعات المتواصلة بداياتها هذا الشهر وإن شاء الله تخرج بقرارات تؤمن العودة الميمونة الآمنة إلى السياحة، وتطمئن عشاق السفر والمغامرات بأن الإحترازات والإشتراطات المفروضة تحتمها المرحلة الحالية التي أخذت في التطور الإيجابي، وإن الأزمة تحولت من محنة إلى منحة فيها إجراءات ترفع من قيمة السياحة أكثر فأكثر.
خلال متابعتي ومشاركتي الزملاء الإعلاميين على قناة الحرة الفضائية منتصف الشهر، وفعاليات الملتقى العربي للإعلام السياحي، وما خرج به المشاركون والزائرون إلى معارض السفر والسياحة، وما تعلن عنه الفنادق والمنتجعات وشركات الطيران وغيرهم من المنتمين لهذا القطاع يجعلنا نتفائل بأن كل هذه الجهود المبذولة تنبئ بموسم سياحي في الصيف يختلف عما كان عليه بعد أن توقف العام الماضي.
فالمتابع إلى عروض شركات السفر والسياحة في عروض مجموعات الرحلات، ومتابعة التغطيات اليومية للبرامج السياحية هي مؤشرات بأن البعض منهم استثمر الإغلاق المفروض لإعادة دراسة ما كان عليه، ويعمل على تطوير عمله والبحث عن الجديد بما يتلائم ومتطلبات المرحلة وفق اشتراطات المطارات وشركات الطيران والتأقلم مع الإجراءات التي ما زالت متبعة في بعض الدول السياحية من أجل سلامة الجميع، وهذا ما جعل الناس تسجل في هذه الرحلات وإن كان بحذر بعد أكثر من عام بعيدين عن الحدود الجغرافية التي ينتمون إليها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*