يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
يحتفل العالم اليوم 18 أبريل باليوم العالمي للتراث، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “الماضي الغني: مستقبل متنوع” استجابةً للدعوات العالمية للحفاظ على التراث الثقافي.
والسلطنة جزء لا يتجزأ من هذا العالم الذي يكتنز الكثير من المكنونات والكنوز التراثية العريقة التي خلفها الأجداد ويحافظ اليوم عليها الأبناء بدعم من الجهود الحكومية التي تولي التراث أهمية كبيرة وأنشأت له وزارة بهدف العناية به ليكون أحد دعائم النشاط السياحي وجاذب لعديد من السياح الذين مهوسون بالتراث وبالثقافة التراثية التي تشكل جزءاً مهماً لحركة النشاط السياحي.
لدينا أكثر من 500 قلعة وحصن وبرج تم ترميم عدد منها وتم تحويل بعضها لمزارات سياحية ومتاحف وزودت بخدمات سياحية واصبحت تشكل وجهة سياحية للزوار مثل قلعة نزوى التي تدار من قبل شركة خاصة. لدينا حارات قديمة لا نزال لم نستغلها سياحيا حتى تكون دعما للقطاع السياحي.
وحتى نستطيع تطبيق شعار هذا العام “الماضي الغني.. مستقبل متنوع” على أرض الواقع نحتاج إلى جهود كبير في وضع الخطط لتفعيل كل هذه الموروثات الماضية الغنية حتى تشكل لنا مستقبلا متنوعاً خاصة في اطار نشاط سياحي نحن في حاجته اليوم مع بداية انطلاقة استراتيجية السياحة 2040.
لماذا لا نطرح بعض القلاع والحصون في اطار مناقصة لتحويل بعضها إلى نزل تراثية ومطاعم ومقاه وبالتالي سوف تضيف شيئاً كبيراً لجهود الحكومة في الاستفادة من ماضينا الغني بدلا من أن تكون مجرد جدران واقفة في وسط كل محافظة أو ولاية وكل قرية.