يوسف بن أحمد البلوشي *
مرحلة مهمة في عهد النهضة المتجددة يستشرفها الجميع لتحقيق أهداف رؤية 2040، وترسيخ دولة المؤسسات، وبناء مؤسسة تقود بيئة الاستثمار للأراضي الحكومية وفق أهداف وطنية تحقق عوائد مادية كبيرة بدلاً من تشتت الجهات الحكومية التي تدير بيئة الاستثمار.
هذه المرحلة تأتي مع تنشيط دور جهاز الاستثمار العماني في إحكام قبضته على إدارة مشاريع الاستثمار للأراضي الحكومية التي تتناثر هنا وهناك في مؤسسات حكومية يفترض ليس لها ناقة ولا جمل في مناخ الاستثمار، بعضها مؤسسات خدمية تجدها تحتجز أراضٍ حكومية تتبع مؤسستها، في حين لم تحقق من تلك الأراضي عوائد مجزية رغم إن موقع بعضها مهم وفي مواقع تجارية، لكن يتم استغلالها بشكل خاطىء.
إن بيئة الاستثمار للأراضي الحكومية تتطلب تكوين فريق لديه روح الاستثمار وفكر استثماري متطلع لتحقيق أهداف مهمة مع ما تنفرد به السلطنة من مقومات وبيئة استثمارية لا تزال تعد بكراً بين دول عدة.إن تنشيط وإعادة وهيكلة الأجهزة الحكومية لا يزال يتطلب غوصاً عميقاً في روح تلك المؤسسات وتتبع فرص الاستثمار المتاحة لتحقيق أهداف وطنية كبيرة تشكل مصدر دخل من وراء تلك الأراضي، والعمل على استثمارها الاستثمار الصحيح، يسهم من جانب في رفد خزينة الدولة بفوائض مالية، وتحريك تلك الأراضي لتكون بيئة استثمارية بدلا من وجودها فضاء غير مستغلة من جانب آخر.
فهناك أراضٍ حكومية تتبع مؤسسات حكومية لا تزال غير قادرة على استثمار تلك الأراضي استثماراً حقيقياً، وبالتالي سحبها من تحت يد تلك المؤسسات قد يشكل فرصة لطرحها للاستثمار الصحيح وتوجيهها نحو بيئة استثمارية ناجعة توفر أرضية صلبة ومتنوعة سواء ترفيهياً أو خدمياً.
فمثلا هناك عدد من الحدائق العامة غير مستثمرة استثماراً فاعلاً منها حديقة القرم الطبيعية وحديقة النسيم وحديقة ريام ومتنزه كلبوه، كلها تشكل أراضٍ حكومية يمكن استثمارها خير استثمار لتكون وجهة سياحية محفزة لجذب الجماهير، طوال العام، عبر تقديم خدمات للزوار أصبحت مهمة واضافة للقطاع السياحي العماني الذي يفتقد للخدمات الترفيهية للعائلات والأطفال عموما.
@yousufalbalushi