محطة | عُمان لم تُكتشف سياحياً بعد..!

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | عُمان الزاخرة بكل المقومات المتفردة الطبيعية خاصة وبما تملكه من مسيرة حافلة كونها وطن السلام والداعم الأساسي لترسيخ مفهوم التعايش والسلام بين شعوب العالم وهي وطن “صفر” إرهاب، لكنها إلى اليوم لم تحقق هدفها من كل هذا وذاك لتكون وطن يقبل عليه السياح من دول العالم كافة.عُمان إذن إلى الآن لم تكتشف حقيقيا من حيث كونها بلد يملك مقومات سياحية متعددة، فيكفي أن جبالها وشواطئها ورمال صحاريها بكر لم تستغل سياحيا ولم تحظ بنشاط سياحي يجعل منها وجهة سياحية عالمية. صلالة أكتشفها رجل الأعمال نجيب ساويرس وجعل منها وجهة سياحية شتوية فيما كانت سابقا مصيفا للخليجيين وأبناء السلطنة فقط. بينما اليوم محافظة ظفار أصبحت وجهة سياحية طوال العالم بعد ان استثمرها ساويرس وسير لها رحلات طيران مباشرة من أوروبا، بجانب التسهيلات التي دعمتها الحكومة سواء من قبل وزارة التراث والسياحة أو هيئة الطيران المدني ومطارات عُمان. إذن القطاع الخاص هو محرك أساس للتنمية السياحية ولذلك علينا أن نعي هذه النقطة وأن ندعم سلسلة من التسهيلات للمستثمرين لاقامة مشاريعهم السياحية ودعمها والعمل على تسريع اجراءاتها. الجبل الأخضر أيضا اليوم وجهة سياحية طوال العام بعد انشاء عدد من الفنادق المتنوعة وجعل الجبل الأخضر موقعا سياحيا للاستمتاع بتلك الراحة والتخيل بين جبال شاهقة على ارتفاع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر في حالة سكون وهدوء يبحث عنه كثيرون من سياح العالم.أيضا محافظة مسندم باتت مزارا سياحيا مع تسيير رحلات طيران يومية ورحلات العبارات ووجود عدد من الفنادق والخدمات السياحية لكن لا تزال مسندم تحتاج إلى شغل كبير خاصة من حيث جذب أفواج سياحية من دولة الإمارات وإعطاء بعض التسهيلات للدخول لاكتشاف مسندم حتى ليوم او يومين حتى تنتعش السياحة ويكتشف العالم ما تملكه مسندم من مقومات بين تلك الجبال التي تعانق مياه بحر عُمان الدافئة. كذلك مصيرة والأشخرة والدقم وجبل شمس مواقع سياحية تحتاج إلى اهتمام وتخطيط منهجي لتحويلها إلى مزارات سياحية. وحقيقة أعجبتني تجربة ابناء شمال الشرقية من حيث استغلال رمال الشرقية لتكون وجهة سياحية من خلال انشاء سلسلة من المخيمات السياحية الراقية التي جعلت من شمال الشرقية وجهة لمشاهدة شروق وغروب الشمس بين سكينة تلك البقعة ولكن تحتاج إلى المزيد من الترويج سواء للسياحة الداخلية أو من الخارج. أيضا جهود أبناء نزوى والحمراء لتحويل النزل التراثية إلى مواقع سياحية جهد رائع نشد على أيديهم ونبارك خطواتهم ومساعيهم للاستفادة مما تزخر بين محافظة الداخلية من إرث تاريخي عظيم يمكن الاستفادة منه سياحيا.عُمان يجب أن يكتشفها العالم وتكون محطة جاذبة، وهذه نقطة يجب العمل عليها بين وزارة التراث والسياحة والطيران العماني ووزارة الخارجية حتى يتعاظم الجهد بشكل أكبر في وقت كلنا في سفينة التنويع الاقتصادي وأن العمل الأكبر كيف نجعل من عُمان محطة استقطاب سياحي عالمياً.
yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*