جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
رغم أن جائحة كورونا المستجد “كوفيد 19” أثرت على قطاع السياحة بشكل كبير عالميا وليس فقط محليا، إلا أنه يمكن الاستفادة من الدروس والعبر مما خلفته هذه الجائحة على القطاع السياحي خاصة.أول تلك الدروس يجب أن نضع في اعتبارنا أهمية الاهتمام بالسياحة الداخلية فهي صمام الأمان الذي يجب أن نعتمد عليه في نشاطنا السياحي سواء من حيث زيارة المواقع السياحية أو التسوق في المراكز التجارية والأسواق او استغلال ذلك للمبيت في الفنادق لزيادة نسب الإشغال في قطاع الضيافة.السلطنة اليوم تمتلك قطاعاً سياحياً متكاملاً نوعاً ما من حيث وجود البنية الأساسية كالطرق والفنادق الايوائية والمخيمات والنزل التراثية والنزل الخضراء، بجانب التخييم عند الشواطىء أو في الصحراء. إضافة إلى المقومات والتضاريس التي تتفرد بها بلادنا الجاذبة للسياح والتي لا تزال بكراً.فمع كل هذا وذاك، علينا اليوم أن نركز على زيادة الحراك السياحي داخلياً وعلى الجهات المعنية سواء مكاتب الولاة أو المحافظين بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وشركة عمران والقطاع الخاص، الاهتمام بالمواقع السياحية ووضع خطة عمل لإعادة تأهيل كثير من المواقع السياحية الجاذبة سواء من حيث وضع الإرشادات أو عمل محلات تجارية متنقلة ودورات مياه للزوار برسوم أو حتى وضع رسوم على زيارة بعض تلك المواقع مثل عين الكسفة وعين الثوارة وشلالات الحوقين ووادي بني خالد والجبل الأخضر وجبل شمس وغيرها من المواقع السياحية التي يجب أن يستفاد منها لترتيب وضع السياحة الداخلية بحيث يستفاد من تلك الرسوم لتأهيل تلك المواقع لتكون جاذبة سياحيا من جانب، وتوفر ما يطلبه الزوار من خدمات جانب آخر. إن انعاش السياحة الداخلية يشكل أهميةً كبيرةً في المرحلة المقبلة، فطالما وجدت كل المقومات السياحية التي يبحث عنها السائح المحلي والمقيم فلماذا لا ننشط هذا الجانب ونستغله خير استغلال لتكون الفائدة أعمل وأشمل.اليوم في كل محافظة مواقع سياحية جبلية وبحرية وصحراوية بجانب المفردات التاريخية، لكنها تحتاج إلى جهود ملموسة وعمل متواصل لتحريك النشاط السياحي داخليا طوال العام في ظل تنوع الطقس في السلطنة. إذا لم تسارع الجهات المعنية لانعاش السياحة الداخلية سوف نفقد مصدراً مهماً من هذا القطاع، خاصة وأن الحراك السياحي الداخلي سوف يولد بيئةً استثماريةً في القطاع من خلال عمل مشاريع صغيرة ومتوسطة تخدم الحراك السياحي ومن جانب آخر سوف تخلق فرصاً وظيفيةً للشباب العماني الذين سيجنون الكثير من وراء هذا القطاع مع زيادة الحركة السياحية داخلية.ي
info@wejhatt.com
