المدير العام لشركة نقطة الالتقاء السياحي لـ “وجهات”: فتح التأشيرات السياحية ليس كافياً لعودة النشاط السياحي في السلطنة

القطاع السياحي يعاني الآن حالة من الشلل التام سيكون لها تداعيات سلبية على المستوى الطويل

ما تملكه السلطنة من مقومات لا تمتلكها اية دولة خليجية اخرى بأختلاف جغرافيتها

مطلوب تقليل وتسهيل اجراءات السفر عبر الغاء PCR واستبداله بال رابير والغاء الحجر الصحي

مسقط – وجهات |

قال مايكل مجدي المدير العام لشركة نقطة الالتقاء السياحي، ان السياحة هي صناعة قديمة مفرداتها السائح والمكان الذي يقصده ويقيم فيه ووسيلة الانتقال وجهة التنظيم والاشراف وهو نشاط اقتصادي لإنفاق الأموال وهي ظاهرة طبيعية قديمة اساسها الحصول على الاستجمام والتمتع بالطبيعة مع زيادة الوعي والمعرفة.

مؤكدا في تصريح خاص لـ “وجهات”، أن السياحة تعد قطاعاً تنموياً في اقتصاديات العالم. وفي سلطنة عمان أصبحت السياحة أحد اهم المجالات التي يعول عليها في تنويع مصادر الدخل الوطني فهو قادر على ان يستوعب أعداد كبيرة من أبناء السلطنة بمختلف تخصصاتهم في تأسيس وإنشاء المشروعات السياحية ويستوعب أعداد كبيرة للعمل في قطاعات النشاط السياحي المختلفة مثل شركات النقل والإقامة في الفنادق وشركات السياحية والمزارات السياحية والاثرية والمتاحف والفنادق ومراكز التسويق.

وأشار الى ان الموقع الذي تحتله سلطنة عمان في دول الجزيرة العربية المصدرة للسياحة، يعد سبباً لجذب السياح بمختلف جنسياتهم نظراً الى ما تملكه السلطنة من مقومات لا تمتلكها اية دولة خليجية اخرى بأختلاف جغرافيتها، حيث يوجد بها اماكن ارتفاع في الحرارة واماكن اخرى بها هطول الأمطار وتنوع مناطق الجذب السياحي، منها الصحراء في محافظتي الشرقية شمال وجنوب، والجبال جبل الاخضر وجبل شمس والشواطوش الطبيعية التي يبلغ طولها أمثر من ثلاثة آلاف ‪كيلو متر والعيون المائية والاودية، حيث ان كل هذه المقومات تؤهل عُمان للتربع على عرش السياحة في المنطقة. ويأتي الوقت الذي يعول فيه الاقتصاد العماني على النشاط السياحي كأحد اهم روافد الدخل القومي بدلاً من الاعتماد فقط على المشتقات النفطية التي تتلاعب بأسعارها الاوضاع السياسية المتغيرة.

وحو تأثر القطاع السياحي بجائحة كورونا، والتحديات التي يجدها امام القطاع السياحي من مخاطر الجائحة، قال مايكل مجدي يعتمد قطاع السياحة أكثر من أي نشاط اقتصادي على التفاعل بين الناس، حيث أن صناعة السياحة واحدة من أكثر الصناعات بالعالم واسرعها نمواً فهي مرتبطة مع مختلف الانشطة الاقتصادية والاجتماعية واصبحت تشكل ميزة تنافسية للدول فهي محرك ديناميكي للتنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل وزيادة النقد الأجنبي وتعزيز أداء الاقتصاد الكلي.

مؤكدا ان القطاع السياحي يعاني الآن حالة من الشلل التام سيكون لها تداعيات سلبية على المستوى الطويل في سياقة الاجراءات المتشددة التي اخذتها الدول من فرض حظر التجوال واغلاق المؤسسات وحظر الطيران وتسريح العمال ومنحهم إجازات غير مدفوعة، حيث ان هذه الأزمة ستطول كل المؤسسات والشركات السياحية لاقتصاديات الاضعف التي لا تستطيع ان تقف أمام هذا النزيف المستمر.

مشيرا الى ان هذه الازمة سببت كساداً في السوق السياحية وانهكها من الانفاق وستزيد من ازمة البطالة وهي الازمة الاكبر للعاملين في هذا القطاع.

وعن توقعاته في عودة الحركة السياحية قريبا مع فتح التأشيرات السياحية، قال المدير العام لشركة نقطة الالتقاء السياحي، إن فتح التأشيرات بمفرده لن يكون سبباً في عودة السياحة لمؤشراتها الطبيعية او حتى القليل منها حيث ارى ان عودة السياحة يعود لعدة عوامل من بينها:

1- انكماش أعداد الاصابات لمقصد السياحي وبالتالي خروجها من قوائم المنع من السفر من الدول المصدرة للسياحة.

2- تخفيف إجراءات السفر من خطر وعمل PCR حتى في المناطق السياحية كأستثمار مثل صلالة لتشجيع السياح للسفر.

3- اعطاء الضمانات للسائح بالعناية الطبية في حالة حدوث اي عارض له اثناء السفر وتحمل تكاليف علاجه والحجر الصحي له.

4- استخدام كافة وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام الدولي في ارسال رسائل طمأنينه للسائح وتشجيعه على السفر.

وحول الامور الواجب السير عليها لمواجهة التحديات امام هذا القطاع لتجاوز آثار كورونا، قال مايكل: زيادة الاجراءات الاحترازية من لبس الكمام ومقياس الحرارة للمتعاملين مع السائح. والتنسيق بين الجهات المعنية مثل المطارات ووزارة التراث والسياحة ووزارة الصحة والهيئات والشركات السياحية لضمان القيام بكل الأمور الاحترازية لتعكس الأمان للسائح. وان تواصل وزارة التراث والسياحة اجتماعاتها مع الشركات لعقد اجتماعات دورية للوقوف على الوضع اولاً بأول لمواجهة التحديات والصمود أمامها.

وقال ان النشاط الاقتصادي تأثر بجائحة كورونا والحال ذاته مع القطاع السياحي، لذلك سوف تتغير طبيعة العمل في هذا القطاع حيث سيفضل السائح زيارة الدول التي ليس بها تعداد سكان اكبر والتي بها المزارات السياحية بعيدة عن العواصم. كما أن السائح سيلجأ الى طرق الحجز الالكتروني من الفنادق والطيران وكل الانشطة وهذا سيكون التوجه في المستقبل القريب.

كما سيلجأ السائح للتواجد في رحلات فردية أكثر من المجموعات وسيكون حريصا على قيادة المركبات بنفسه لهذه المقاصد ليس ضمن مجموعات بل بشكل فردي او مقتصر على العائلة والاصدقاء فقط.

لذلك فأنه من المهم تنشيط السياحة الشاطئية اكثر من السياحة التاريخية حيث حيث سيميل السائح الى هذه النوعية من السياحة للاستمتاع بالشواطىء والفنادق.

وأضاف، انه من المنتظر التعاون والتنسيق بين وزارة التراث والسياحة مع كل أفراد المنظومة السياحية من شركات وهيئات للوقوف سويا مع هذه التحديات.

مطالبا بدعم الشركات السياحية خلال هذه الازمة ماديا، ومن خلال الاعفاء من الضرائب والرسوم حتى تستعيد عافيتها، مع تكثيف حملات الترويج بشكل اكبر خارجيا لجذب الاشياء بأبراز مزايا السفر للسلطنة وكيفية تفاعلها احترازيا مع المسافرين، مع تقليل وتسهيل اجراءات السفر عبر الغاء PCR واستبداله بال رابير والغاء الحجر الصحي. إضافة الى توفير التأمين الصحي للسائح عند وصوله للسلطنة، والاهتمام بالمزارات السياحية والخدمات المقدمة فيها، مع الاخذ في الاعتبار الخدمات والعلاج المقدم في دول الجوار للقطاع السياحي لضمان التنافس في ظل توافر الفرص للحصول على النصيب الاكبر من السائح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*