خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، على أهمية تسهيل الإجراءات وتشجيع الاستثمار وضرورة النهوض بالقطاع الخاص وتنمية قطاع السياحة والقطاعات المولدة لفرص العمل للمواطنين. إن هذه المرحلة المهمة التي يشهدها اقتصادنا الوطني، تشكل بلا شك مرحلة مفصلية، في جعل القطاع السياحي موردٍ اقتصادي لا يقل عن قطاع النفط الذي تعتمد عليه السلطنة كمصدر أول وأساسي للدخل. وبما لا يدع مجالا للشك فإن قطاع السياحة بما تملكه السلطنة من مقومات ومفردات يعد أحد القطاعات التي يجب أن يتسارع العمل والجهد والخطط لجعله قطاعا لا يقل في موارده عن مداخيل النفط الذي تترنح أسعاره بين هبوط وصعود، وبالتالي يصاب اقتصادنا الوطني بحالة من الركود. إن السياحة قطاع استراتيجي يجب ان يأخذ دوره، فمنذ أن تم انشاء وزارة للسياحة سابقا واليوم دمجها مع التراث كوزارة واحدة، يجعل منها محركا أساسيا للاستفادة من كنوز عُمان التاريخية والتراثية والحضارية والتضاريس الطبيعية الخلابة من جبال وأودية وشواطىء. فكثير من الدول التي تعتمد على السياحة كمصدر دخل أساسي لا تملك ما تملكه عُمان من مفردات وتنوع سياحي. لذا فإن عمل المرحلة المقبلة يجب أن يتجاوز أهداف رؤية عُمان 2040 التي وضعت أرقاماً قليلة لجذب السياح وفتح بوابة السياحة حتى يتعرف العالم على عُمان وبالتالي نستفيد من مدخول السياحة ويتحرك القطاع السياحي بكامله بشكل مباشر أو غير مباشر من النشاط السياحي. وعُمان بما تملكه من جوانب سياحية متفردة خاصة على مستوى منطقة الخليج والدول العربية يعد أمراً مهما للعمل سريعا من دون تردد في تحريك هذا القطاع خاصة مع إعلان الغاء التأشيرات لرعايا 100 دولة الذين يمكنهم الدخول إلى السلطنة مباشرة من غير طلب الحصول على تأشيرة.وبلا شك إن الزيادة من أعداد السياح في العامين الماضيين كان نتيجة عمل دؤوب في السنوات الماضية، وهو أيضا رافقه زيادة في زيادة الاستثمار في هذا القطاع. لذلك فإن المرحلة المقبلة ومع دخول رؤية عُمان 2040 حيز التنفيذ مع بداية 2021 فإن متطلبات المرحلة القادمة تتطلب أن نعمل من حيث التنفيذ من خلال سباق مع الزمن، بحيث ما هو مخطط له للعمل في سنتين او ثلاث يجب أن يتم العمل فيه خلال عام واحد لنكسب الوقت الذي هدر في سنوات ماضية من حيث انفتاح القطاع السياحي ولاستفادة بلادنا من هذا المورد الاقتصادي خير استفادة واستثماره خير استثمار من أجل توليد فرص وظيفية تخدم الباحثين عن عمل وتتسع التنمية السياحية في ربوع عُمان التي تملك كنوزا غير مستغلة سياحياً.
info@wejhatt.com