بقلم : د. خالد بن عبد الوهاب البلوشي | اعتمدت حكومة السلطنة في خطتها الخمسية التاسعة 2016 -2020، القطاع السياحي كأحد القطاعات الاقتصادية الخمسة الواعدة، وعمدت خلال تلك الفترة إلى إدماج قطاع السياحة ضمن برنامج تنفيذ والذي عمل على تنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي.وتشير الإحصائيات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن نمو وتطور القطاع خاصة في عام 2018 حيث بلغت عدد المنشآت الفندقية 419 فندقاً ومنشأة فندقية والتي استطاعت خلال عدة عقود استيعاب أكثر من 120,000 وظيفة ناهيك عن باقي القطاعات الأخرى ذات الصلة بالقطاع مثل الطيران وشركات السفر والسياحة وشركات إدارة الوجهات السياحية. كما لعبت سياحة السفن دورا هاما في وضع السلطنة على خارطة موانئ العالم السياحية ولعدة عقود، وكان لسياحة المؤتمرات مع وجود صرح مميز مثل، مركز عمان للمعارض والمؤتمرات، دور في بداية عهد سياحي اقتصادي ذو عائد مباشر.وتعمل الحكومة على تعديل القوانين واللوائح المعنية بترويج الاستثمار من أجل جذب الاستثمار السياحي الأجنبي وتقليل الاعتماد على النفط والغاز كمصدر أساس للدخل من خلال دعم وتسهيل كافة الإجراءات لاي مستثمر .كما قامت وزارة التراث والسياحة (وزارة السياحة سابقا) منذ نشأتها بحملات للترويج والتسويق للسلطنة في كافة انحاء العالم ومنذ نشأة وزارة السياحة في عام 2004 وهي تعمل على انتهاج مبدأ السياحة المميزة والتي تعزز من فترة إقامة السائح واطالة تلك المدة من خلال تنوع الانشطة والفعاليات السياحية. حيث تزخر السلطنة بمعالم سياحية وبيئية ومواقع للمغامرات تميزها عن العديد من دول العالم.وقد عملت الرؤية المستقبلية “عمان 2040” على تطوير العنصر البشري الذي تولى وسيتولى قيادة هذا القطاع الواعد من خلال وجود مؤسسات أكاديمية متخصصة في السياحة .إن العمل على دعم البنية الأساسية لكافة المناطق السياحية يعد من أولويات الحكومة لهذا القطاع. ومازالت هناك آمال وتطلعات هدفها الأساسي زيادة السياحة الوافدة إلى السلطنة من خلال توفير معالم جذب سياحية مستدامة.ولقد أولى العهد الجديد اهتمامه بدعم الاقتصاد السياحي خاصة بعد زيادة عدد المطارات ووجود شركة طيران محلية بجانب الناقل الوطني. كلها عوامل ساهمت وتساهم في زيادة محطات التواصل الدولي للسلطنة مع دول العالم .ويلعب الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي بالسلطنة دورا هاما في وضع السلطنة على قائمة الدول الأكثر أمانا في الشرق الاوسط والعالم، وكل تلك العوامل لها الفضل في تعزيز وتطوير وتنمية الاقتصاد السياحي الذي يحمل بين طياته آمال وتطلعات عظيمة داعمة لرؤية “عمان 2040”.