رأي وجهات | نحو تنمية سياحية في ولاياتنا

جاء احتفال القطاع السياحي العالمي هذا العالم بيوم السياحة العالمي تحت شعار ” السياحة والتنمية الريفية”، ليشكل بادرة طيبة لتوجيه الاهتمام نحو تطوير المدن الريفية خارج العواصم من أجل توسيع رقعة التنمية السياحية مع الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.ولا شك أن السلطنة تخطو خطوات واعدة للاهتمام بالتنمية السياحية خارج محافظة مسقط خصوصا وكذلك المحافظات الرئيسة مثل ظفار، حيث توجه خطط التنمية منذ بدايات عهد النهضة المباركة الاهتمام بالتنمية من أجل أن تكون تنمية أكثر شمولا لتنعم كل بقعة من عمان بالتنمية.واليوم مع وجود وزارة التراث والسياحة يتكامل العمل من أجل خطط تنموية ممنهجة وفق رؤية عمان 2040 التي تضع النقاط على الحروف من أجل استدامة وتنمية القطاع السياحي العماني وخاصة في المحافظات مع خطط استراتيجية السياحة العمانية 2024 لتنمية وتطوير 14 تجمعا سياحيا في محافظات السلطنة. وبكل تأكيد أن السلطنة زاخرة بمقومات تاريخية وحضارية وأثرية وتضاريس طبيعية، ففي كل قرية شواهد سياحية جاذبة سواء تلك البيوت القديمة أو الأسواق التاريخية او الشواطىء والجبال والوديان والقلاع والحصون، كلها عوامل تصب في وجود أثر سياحي. إاذا تم احصاء المزارات السياحية في كل محافظة سنجدها أكثر من المدن أو العواصم. وبالتالي يتطلب الأمر منهجية عمل للاهتمام بالسياحة في تلك المحافظات خارج إطار مسقط وظفار حتى يتعاظم المردود وتتوفر الفرص الوظيفية والاستثمارية في كل ولاية.إن الايمان بوجود كنوز سياحية في كل شبر من عُمان يشكل أاهمية بالغة يجب أن نزرعها في أذهان كل فرد من أبناء هذا الوطن الغالي. لان الايمان بأهمية السياحة وكيفية استثمارها الاستثمار الفاعل أمر مهم لبناء قطاع واعد. فالتنمية من الإنسان إلى الإنسان كونه المحرك لاي خطةأاو استراتيجية لان ايمانه بها يدفعه نحو البناء والمحافظة على كل المقومات والعمل على الاستثمار الأمثل.ويدرك العمانيون اليوم بأن قطاع السياحة يجب أن يستثمر الاستثمار الصحيح، لذلك نجد اهتماما من المواطنين بالتراث وخاصة البيوت والحارات القديمة والأسواق، وهذا أمر مهم للغاية للتنمية السياحية والاستفادة مما تزخر به القرية العمانية. إن الدفع بالتنمية السياحية في الريف العماني سيسهم في بناء قطاع سياحي وتنموي كبير أولا من حيث توفير فرص عمل. وثانيا لنشر مفهوم السياحة واهميتها وتطوير المدينة التي نعيش فيها. إذن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من الاهتمام بالسياحة خارج محافظة مسقط من أجل وضع خارطة عمل لجذب الاستثمار خاصة عند الشواطىء اللازودية في ساحل الباطنة والشرقية والوسطى ومسندم، حتى نستطيع ان نجعل من السياحة محركا لتنمية كبيرة سياحيا في بلادنا التي تزخر بمقومات لا تضاهى في دول المنطقة والعالم العربي كذلك. info@wejhatt.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*