بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | التعاون الجديد بين الطيران العماني وطيران السلام بالرمز المشترك عبر عدة وجهات يشير الى مرحلة جديدة للشراكة بين ناقلتين وطنيتين يفترض أن يشكل صفقة جديدة من التعاون الذي يجب أن يكون منذ فترة زمنية من دون تنافس. فالتكامل بين الناقلات الوطنية أمر مهم في وقت تشكل التكتلات قوة في زمن لا يرحم أحادية العمل. بل التعاون خاصة في هذا الوقت أمر مهم وأكثر إلحاحاً خاصة بين شركات الطيران التي يجب أن تتكاتف أكثر فأكثر من خلال توحيد الجهود نحو الوجهات التي تخدم القطاع السياحي العماني خاصة.السلطنة اليوم تحتاج الى تكامل في العمل وليس التنافس بين الشركات المحلية. لان التنافس محليا يضعف العمل، بينما التنافس ككتلة واحدة يعزز التنافس الخارجي ويوحد الجهود. لذلك فإن الشراكة بالرمز بين الطيران العماني وطيران السلام تأتي تتويجا لمرحلة جديدة لبناء عمل مشترك يخدم السياحة العمانية بعيدا عن التنافس الذي لا يخدم اقتصادنا الوطني.كثيرون كانوا ينادون بتوحيد الجهود بين الناقلتين بحيث إذا كان الطيران العماني يسير رحلات إلى هذه الوجهة يفترض ألا ينافسه طيران السلام والعكس صحيح. ونحن نشدد على أهمية تكامل العمل حتى بين المتنافسين في السوق بحيث يتعاظم العمل والنجاح للجميع وليس الآخر يسهم في اسقاط منافسه. القطاع السياحي العماني يحتاج اليوم الى التكامل بين شركات الطيران وغيرها من القطاعات السياحية الأخرى حتى نستفيد من العالم الآخر لتحريك قطاعنا السياحي، بيحث لا نكون ناقلين للمسافرين فقط بقدر أن نفيد بلادنا بسياح ومسافرين يشكلون فارقا في نمو اقتصادنا الوطني.
إننا نتطلع نحو تكامل أكثر مستقبلا ليشكل بناء مجموعة موحدة تعمل على إحداث نقلة نوعية في جذب السياح والمسافرين إلى السلطنة. فبلا شك إن دور قطاع الطيران يشكل أحد محفزات النمو السياحي والاقتصادي للدول. فكثير من الدول نجحت سياحيا وانتعش اقتصادها بسبب حركة الطيران من وإلى تلك الدول. لذلك علينا أن نركز جهودنا ونوحّد خططنا وبرامجنا للاستفادة من موقع عُمان الاستراتيجي بين الشرق والغرب ومن علاقات السلطنة مع العالم الذي يعرف عنها بلد آمن وجاذب وبه مفردات ومقومات سياحية متفردة. بحيث يكون النشاط التسويقي والترويجي مركزا على عُمان كوجهة سياحية للسياحة والتسوق والاستجمام والثقافة ومحطة لاقامة الأعراس والفعاليات والرياضية والمؤتمرات الدولية والسياحة العلاجية بمياه البحر والرمال والعيون المائية الحارة وبالشمس.
yahmedom@hotmail.com