جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
بقلم: سعود العدواني | أخذ القطاع السياحي في سلطنة عُمان نصيبه من الجمود الذي ضرب القطاع في كافة دول العالم، إلا أن الحياة اليوم عادت إلى ذلك القطاع الحيوي الذي يمثل موردا مهماً لكافة دول العالم.ورغم توقعات بتعافي الاقتصاد العالمي اعتبارا من شهر سبتمبر الحالي إلا أنه من المرجح استمرار الأثر السلبي على قطاع السياحة واستمرار الشلل السياحي العالمي، ومع ذلك بدأ قطاع السياحة والسفر في سلطنة عُمان خطوات جريئة في هذا الصدد لتخطي هذا الركود بعد توجيهات اللجنة العليا المتابعة لتطورات جائحة كورونا التي خففت بعض القيود التي فرضتها الجائحة.إن التداعيات السلبية لجائحة كورونا على السياحة العالمية بشكل عام والعمانية بشكل خاص ستساهم في تغير مفاهيم التسوق والسفر لسنوات عديدة، حيث أن السياحة تعد أبرز القطاعات الاقتصادية المتضررة من خسائر جائحة كورونا خلال الشهور الاخيرة، كما أن هناك انخفاضا كبيرا في عائدات القطاع السياحي خلال النصف الأول من العام الحالي لنفس السبب، لكن التفاؤل في تحسن اوضاع القطاع السياحي الآن وللفترة المقبلة يعطي مؤشراً ايجابياً فالكل متشوق إلى عودة الحياة الطبيعة بعد مرور شهور من تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات في الأماكن العامة.ومع تتبع الأحداث التاريخية نجد أن هناك تباينا في عامل الوقت الذي استغرقه القطاع حتى يتعافى، فمثلا أخذ قطاع السياحة العالمي نحو أكثر من سنة حتى تعافى تماما من تداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، كما أن ظهور وباء سارس في عام 2003، استغرق القطاع نحو عام للتعافي.فيروس كورونا وضع العالم أمام تحديات بالجملة ورؤية لا تزال ضبابية، وصعوبات بالجملة تعاني منها شركات السفر والسياحة، حيث لا تتوقف بعض الدول على إعادة فتح المطارات، وعودة حركة الطيران فحسب، بل على عودة الثقة للسياح، والرغبة في السفر والترويج إلى الأماكن السياحية ولكن هذه المرة بتطبيق الاجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، في ظل عدم وجود علاج أو لقاح فعال للفيروس، ووسط أوضاع اقتصادية شديدة الصعوبة تعاني منها أغلب الدول لاسيما بالشرق الاوسط.ولكن تابعنا في الفترة الأخيرة بعد رفع الحظر عن المحافظات في السلطنة وجود تدفق سياحي داخليا وهذا أمر جيد في هذه الفترة مع الاخذ بكل الاحتياطات اللازمة من حيث التباعد الجسدي ولبس الكمامة. خاصة وان السياحة الداخلية باتت تتوفر فيها كل المقومات الجاذبة حتى يكتشف العمانيون والمقيمون عُمان في ظل عدم وجود سفر الى الخارج. وعليه فإن الدور الآن على القائمين على المنشآت الفندقية والايوائية تخفيض الاسعار حتى تنتعش السياحية المحلية مراعاة للاسرة العمانية.
info@wejhatt.com
