بقلم: سعود العدواني | خففت الجهات المعنية بمتابعة تطورات فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، القيود التي فرضتها خلال فترة عيد الأضحى المبارك، والذي فرضت فيه حظراً للتجول وإغلاق المحافظات ومنع حركة التنقل، في خطوة ساهمت في تقليل أعداد الاصابات بجائحة كورونا من خلال المؤشر البياني الذي أظهر انخفاضاً نسبياً بنسبة الاصابات بالفيروس المستجد.
انخفاض معدلات الاصابات بفيروس كورونا يعد مؤشراً ايجابياً ويدعو اولاً للتفاؤل والفخر بالجهود التي يقوم بها الكادر الطبي فهو الخط الأول بالمواجهة مع عدو خفي أدخل العديد من حكومات دول العالم في حالة طوارئ، وايضاً اننا لا ننسى جميع الجهود التي بذلت في هذا الاطار سواء جهود من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص ووسائل الإعلام من خلال التوعية بخطر الوباء على جميع الاشخاص من دون تحديد فئة عمرية معينة واتباع الاجراءات الوقائية وتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي.اليوم ومع انخفاض مؤشر الاصابات وتجاوز السلطنة الذروة (خلال الفترة الحالية) يضعنا أمام تحديات كبيرة ومسؤولية مجتمعية، وترقب حذر في الفترة المقبلة، فنحن نعيش مرحلة “التعايش مع الوباء”، وأنظار العالم تتجه إلى كل شاردة وواردة عن أخبار اللقاح المناسب وفعاليته لمواجهة الفيروس من دون إحداث أية مضاعفات على المصاب أو الشخص السليم.مسؤولية مجتمعية تقع على الجميع من دون استثناء لحين إيجاد لقاح فعال، فتقليل الاشخاص من حركتهم واتباع أسلوب التباعد الاجتماعي وسيلة وطوق نجاة أمام فيروس أنهك اقتصاديات دول العالم وأصاب الشلل بقطاع السياحة والسفر وأوقف حركة الحياة الاعتيادية التي كنا احياناً نشتكي من روتين اليوم الذي يمر علينا، وقلل من تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء واختصار إقامة المناسبات قدر الإمكان على أشخاص محددين، في ظل جائحة لا موعد محدد على نهايتها.مظاهر فرضها علينا كورونا، وباتت اليوم الأماكن العامة والسياحية مغلقة ومهجورة من قبل غالبية الفئات العمرية، حيث تقع اليوم على الجهات المعنية بالقطاع السياحي مسؤولية كبيرة في ظل وجود جائحة كورونا بوضعها خطط تتناسب مع مرحلة “التعايش مع الوباء” من أجل عودة القطاع بكامل طاقته من جديد لاستقبال الزوار والسياح من كافة مناطق ومحافظات السلطنة ودول العالم. مع الأهمية بمكان عمل عروض وتخفيضات في هذا الوقت حتى يستطيع القطاع السياحي استعادة قوته شيئا فشيئا حتى نستطيع أن نشجع حركة السياحة الداخلية في عمان من جانب واستقطاب سياح من دول الخليج كمرحلة أولى حتى تبدأ عودة السياحة الدولية حسب المتوقع مع العام المقبل اذا ما تحسنت الظروف وعادت الحياة إلى طبيعتها.
info@wejhatt.com