جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
رأي وجهات | عادت أزمة السياحة والسفر من جديد مع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يضرب العالم ويسبب أزمة اقتصادية وسياحية عالمية بشكل كبير.ما نشهده اليوم يمثل دروسا للسياحة عموما ومدى التأثر الذي يصيب قطاع السياحة والسفر بالأزمات التي تعم العالم بين حين وآخر. لقد باتت المطارات خالية والوجهات السياحية تنتظر السياح والأسعار في نزول في كثير من دول العالم التي كانت تنتظر انتعاشا سياحيا.منظمة السياحة العالمية اشارت الى ان فيروس كورونا يمكن ان يتسبب في خسارة 22 مليار دولار بشكل مباشر على قطاع السياحة والسفر، وان الخسائر الأخرى غير المباشرة ممكن ان تصل الى 49 مليار دولار، هذه الأرقام حسب التوقعات قد تكون مبدئية لكن نعتقد ان الخسائر قد تكون كبيرة على قطاعات كبيرة المرتبطة بسياحة الأعمال والمؤتمرات التي تم الغاؤها ومنها معرض برلين 2020 أكبر معرض للسياحة في العالم.
في وقت قال البنك الآسيوي للتنمية، إن انتشار فيروس كورونا قد يقود إلى تراجعات حادة في الطلب المحلي والسياحة ورحلات الأعمال والتجارة وروابط الإنتاج فضلا عن تعطيل الإمدادات، مما سيضر بالنمو في آسيا.هكذا أزمات تعطي دروسا مهمة للقائمين على قطاع السياحة عامة للتفكير في إطار أبعد من ذلك، من حيث وجود خطط استقطاب السياح من دول لا تأثر بشكل مباشرة بأي أزمة. ولا أدل من ذلك مِن الاهتمام بالسياحة الداخلية التي تمثل العمود الفقري للانتعاش سواء في حالة الأزمات أو غيرها، لأن سياح الداخل أقرب وأكثر تفهما وحضورا من تلك السياحة الوافدة التي تتأثر بأي أزمة حتى لو كانت بعيدة عنا بُعد السماء عن الأرض، لكن بفضل إعلامهم يصدقون ما ينطقه صدقا وكذبا.لذلك علينا أن نضع النقاط على الحروف للمرحلة المستقبلية وان هاجس النشاط والترويج السياحي داخليا أكثر فاعلا مِن الآن، ونؤكد أن السياحة الداخلية هي عنوان المرحلة في ظل الأزمات العالمية.
