بقلم: حمدان بن علي البادي | بداية غير مبشرة يشهدها القطاع السياحي وباقي القطاعات مع بداية عام 2020 بانتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 الذي اصبح يشل الحركة السياحية ويؤثر على الكثير من القطاعات الحيوية في العالم وقبل ذلك حياة الإنسان وهددها بالموت. في السلطنة وحتى كتابة هذا المقال هناك 16 حاله تم تسجيلها بشكل رسمي من بينهم ايرانيين ومواطنين عمانيين قدموا للسلطنة من إيران وحالة واح لعماني قادما من إيطاليا وأكثر من 2300 حالة تم حجرها صحيا تحت إشراف وزارة الصحة التي تبذل جهودا كبيرة في هذا الجانب.
الفيروس الذي انتشر مع مطلع العام الجديد لا يزال العمل جاري لتطوير اللقاح المناسب له وهناك أخبار إيجابية باستقرار حالة المصابين وانخفاض عدد الوفيات، لكن الحذر واجب والتكاتف المجتمعي مطلوب للحيلولة دون انتشاره، والمسؤولية الذاتية تحتم على العائدين من السفر أخذ التدابير اللازمة لحين التيقن من عدم الإصابة بالفيروس وكذلك الذين باشروا بحجز رحلاتهم للسفر خلال الفترة المقبلة عليهم مراجعة خططهم ومتابعة تفشي الفيروس نحو وجهاتهم واتخاذ القرار الصائب قبل السفر فـ “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
ونحن متفائلون بالتدابير والاحتياطات التي اتخذت على مستوى السلطنة بدأ من قرار الهيئة العامة للطيران المدني بتعليق الرحلات المغادرة إلى الصين وإيران وتلك القادمة منها وكذلك بتعلق الرحلات السياحية الإيطالية إلى مطار صلالة، والتدابير التي اتخذتها شرطة عُمان السلطانية بتعليق استخدام العمانيين ومواطني دول مجلس التعاون للبطاقة المدنية للتنقل من وإلى السلطنة عبر المنافذ المختلفة، وايضا إعلان وزارة الخارجية عن عدم استقبال أي مواطن من الجهات التي أعلنت عن تسجيل حالات تفشي المرض فيها حتى ولو كان مواطنيهم لديهم تأشيرات لدخول السلطنة وحركة الطيران لاتزال سارية بين البلدين. كما أوصت اللجنة الفنية المعنية بمتابعة مرض فيروس “كورونا” بتعليق أو تأجيل جميع التجمعات والفعاليات والمؤتمرات الدولية في السلطنة التي تستضيف مشاركين من خارج السلطنة بغض النظر عن الدول المشاركة أو أعداد المشاركين حتى إشعار آخر.
وإلى الان لا توجد مؤشرات أولية يمكن الحديث عنها حول الخسائر المادية التي تهدد القطاع السياحي في السلطنة لكنها بالتأكيد ستمس شركات الطيران والفنادق والضيافة والمعارض والمؤتمرات والشركات العاملة في القطاع السياحي بشكل عام وستمتد إلى باقي القطاعات، آملين ان يتم اكتشاف اللقاح وأن يشفي الله المصابين وأن يزول الخطر الذي يهدد حياة الناس واقتصادهم.