بقلم: نجلاء الرحبية | هي قريةٌ ترتقي بجمالها، تزخر بجميع المقومات السياحية التي قد يسعى لها كل سائح، ذات لمسات يغمرها سحر الطبيعة وعظمة التاريخ، حتى أنها تحمل إسماً يرتقي بمعنىً جميل يعكس موقعها المميز.البانة إحدى قرى ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، ذات طابع تاريخي تشهد له آثاراً مازالت قائمة وما زال بعضها يتم استغلاله لإكمال دورة الحياة التي يعيشها أهالي هذه القرية.فبين الجبال تزخر قرية البانة بملاذ الطبيعة وخيراتها وتضم لوحة فنية لصورة تعكس الماضي والحاضر، فحديثٌ تراه يحكي عما تركه الأجداد وعن ماضٍ لامس نفحات تطيب لها النفس، وحديثٌ تراه يحكي عن كفاح الأبناء للحفاظ على هذا الماضي وبناء حاضر يفخرون به. تتميز قرية البانة بالعديد من الجماليات فهي الحسناءُ التي لا يذبل جمالها فتراها تحتفظ بمستوى من السحر الذي لا ينفذ حُسنه؛ ذات عطاء لا ينقص سخاءه، مياهها العذبة الجارية تجمع بين فلجين مختلفي الصفات، فأحدهما يسمى بالفلج المر وهو مر المذاق حيث يكون دافئاً شتاءً وبارداً صيفاً والذي من غير استخدامه للري، يعتبر أيضاً مصدراً للعلاج، والفلج الآخر وهو الفلج الحلو وهو حلو المذاق ويكون معتدل الحرارة في الفصلين. تنعم هذه القرية أيضاً بوادٍ ذا مياه صافية لا يتوقف جريانه ويتناغم صوت خرير هذه المياه مع صوت العصافير التي تتغنى بكل حب في المزارع الخيِرة التي تُزرع على أرضها أشجار النخيل والأمبا والليمون والموز والحقول المزروعة بالبرسيم والذرة وغيرها من الأعلاف التي تعتبر مصدراً غذائياً مهماً للحيوانات التي يتم تربيتها في قرية البانة كالأغنام والأبقار.لقرية البانة تراث حافل يشهد له الجميع من الفنون الشعبية الرائعة والتي ما زالت تمارس عند الأهالي، والآثار القديمة ومن أهمها الأبراج كبرج الوغلة وبرج القرين وبرج الجناة وأبراجاً أخرى لا تزال قائمة بتصاميمها الجميلة، والتقاليد والعادات والقيم الموروثة من جيل إلى جيل.لمسات ممزوجة بشغفٍ قد جمع بين الماضي الحاضر لترتسم تلك اللوحة التي يتهافت لرؤيتها كل سائح، وإبداعٌ لطبيعةٍ فاتنة يستطيب بها كل زائر. فلابد من أن يتم استغلال هذا المكان ليكون مكاناً أفضل تتوفر به خدمات للترويح السياحي تتناسب مع المكان وخدمات أخرى تخدم السائح وتلبي احتياجاته.
info@wejhatt.com