رأي وجهات | كثيرة هي الجوائز التي حصلت عليها السلطنة خاصة في تدعيم قطاعها السياحي، أبرزها صفر إرهاب، وهو دليل الأمان الذي تعيشه السلطنة كواحة أمن وأمان لكل من تطأ قدمه فيها أو لكل من يعيش تحت ظلال شمسها ويستنشق هواء بحرها ويستمتع برمالها في الصحراء أو يغوص في مياه وديانها.الترويج السياحي يفترض يستغل هذا في خططه الترويجية ويضع هذه الأوسمة شعارا له في ترويج عُمان في الخارج خاصة في الدول الأوروبية التي يتخوف سياحها من بلدان الإرهاب في المنطقة، والحروب التي تثار هنا وهناك لتشكل حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بينما تنعم عُمان بحكمة جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، بنعمة الأمن والسلام، بل تنشر رسالة السلام بين دول العالم وترسخها كحالة يجب أن تعيشها الدول كواقع انساني. قبل أيام حصلت السلطنة على جائزة أفضل الوجهات الطبيعية ريادة قي العالم، خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية لعام 2019، وهي جائزة تشكل اضافة جديدة تدعيما لقطاع السياحة العُماني وما تزخر به السلطنة من مقومات ومفردات سياحية وتعزز حضور السلطنة بجانب المفردات الأخرى التراثية والصحارى والتضاريس والشواطىء، فهي عوامل مهمة سياحيا.اليوم علينا أن نستغل كل هذا ترويجيا ونبرزه عالميا، بل نرسخه في عقل السياح الذين ينشدون الأمان والاستقرار والتنوع التضاريسي والتراثي. وهذا لن يتأتى فقط بجولات هنا وهناك إذا لم نضع استراتيجية ترويجية تسعى لتحويل وتغيير فكر السائح لكي يكتشف عُمان سياحيا بدل أن يسافر كل سنة إلى شرق آسيا او إلى بلدان لا توفر له مناخ سياحي ثري. إن تغيير الأسلوب الترويجي يفترض في هذا الوقت وخاصة التركيز على السياح في منطقة الخليج الذين يجب أن ينجذبون إلى عُمان لقضاء إجازاتهم الأسبوعية في ربوعها، مع حملة علاقات عامة وإعلامية للتعريف بمقومات السلطنة سياحيا وكذلك التسهيلات التي توفر للسياح من حيث سهولة الدخول إلى السلطنة وأن ذلك أسهل مما يتصوره كثيرون. إن الحصول على الجوائز العالمية جيد، لكن كيف نستغل هذا في مسألة الجذب السياحي.