بقلم – يعقوب بن يوسف البلوشي | لماذا تزداد لدى حكومتنا مخاوف خروج المواطنين للفسحة أو الإجازة خارج أسوار الوطن عند كل إجازة رسمية تمنح للمواطن.!
ولماذا نرى محاولة ترشيد عام للوجهات المحلية التي على السائح المحلي أن يقصدها حتى يحتفي وأسرته بإجازة رسمية ؟. أليس من حق كل فرد الحرية في اختيار الوجهة المناسبة للترحال والتمتع بالسفر لمقاصد ينشد فيها الطبيعة أو التسوق أو الاسترخاء أو قضاء وقت ترفيهي مع أسرته؟.
ليس بخافٍ على أحد بأن أغلب المواطنين يواظبون على السفر للخارج حتى يستمتعوا بالإجازة الرسمية متى ما وقعت بين الشهور سنوياً وذلك لغياب الترفيه وبعض الخدمات المكلمة للمواقع السياحية، ناهيك عن تأفف المواطنين من ارتفاع أسعار الفنادق المحلية، اذ بلغ سعر أحد تلك الفنادق مبلغ 250 ريالا لليلة واحدة، وهو مبلغ ليس بيسير على عموم السياح وهم الكثر ممن تناشدهم وزارة السياحة بالبقاء في ربوع الوطن والتجول بين مرافقه السياحية والخدمية..!
سياحة الترفيه باتت نمطا جاذبا للكثير من السياح المحليين أو السياح الدوليين في دول العالم السياحية، وإذا ما تطرقنا لاشكال سياحة الترفيه لدينا في السلطنة نجدها في غياب تام.! وللاسف فهذه حقيقة يدركها الكثيرين ويتجاهلها البعض المسؤول. وإن وجد بعض ذلك الترفيه فإنه يبدو ناقصاً في شكله او مهترى في تقديمه بحيث يغدو جانباً عن مستوى الطموح أو المتوقع، فكم من مرة نسمع عن حديقة مائية في السلطنة ولا نجد سوى أطلال ألعاب.! وكم من منادي لحديقة حيوانات، ونجدها خاوية إلا من قطتين ونعامة وسلحفاة وضعت في غير بيئتها.. واذا ما تطرقنا لمهرجان مسقط أو مهرجان صلالة السياحي، فلا نزال نقاوم النفس بزيارة مواقع المهرجان لادراكنا بأن خريطة الأنشطه روتينية ومواقع إعداد الحلوى العمانية وتفاصيل القرية التراثيه مازالت كما هي من 5 سنوات مضت..!، أفلا نخجل من أنفسنا في تقديم الزيف من الترفيه على انه ترفيه..!
قد نجد أنفسنا في ظلال التناقض، حيث تارة نشجع السياح الدوليين على زيارة السلطنة ومديح طبيعتها ومرافقها وأمنها ومنتجها السياحي، وتارة نسلط الضوء على بعض النواقص في مرافقنا الخدمية أو القصور في الإعداد للموسم الشتوي السياحي لدينا وهذا أمر نابع لمحاولة نداء للجهات المعنية بأن تُحسن من تطوير منتجها السياحي عبر عدة أشكال ممكنة بحث توفر تنوع ترفيهي وخدمي مناسب لهولاء المواطنون الباحثين عن ترفيه مناسب لهم ولأسرهم وخدمات تليق باحتياجهم على مستوى المطاعم ونزل الاقامة ومواقع سياحية مهيئة حتى تجد لمؤسساتها الحق في ترشيد أين يقضى السائح المحلي وقت إجازته.