أجنحة | رئاسة جديدة بأفكار جديدة

بقلم: حمدان بن علي البادي  | الوقت قصير والتحدي كبير أمام الرئاسة الجديدة لبلديتي مسقط وظفار في تقديم نسخ مغايرة عن السنوات الماضية لمهرجاني مسقط  وصلالة، أبرز حدثين سياحيين في السلطنة، وبما يمكنهم من مصالحة الجمهور بالمهرجانين بعد أن مل الزوار من الروتين السنوي وتضاءل أنشطتها لدرجة لم يجد السائح في المهرجانين ما يحفزه لزيارتهما.

وربما المهمة أصعب بالنسبة لرئيس بلدية مسقط لأن الوقت الزمني المتبقى قصير جداً، ومن المتوقع ألا نرى جديدا هذا العام  بالرغم من وجود بعض التحركات والزيارات الميدانية والخطط التي سمعنا عنها من هنا وهناك، أما بالنسبة لبلدية ظفار فلدى رئيسها متسع من الوقت لتعزيز العمل الخاص بموسم الخريف المقبل، وإصلاح ما يمكن إصلاحه في الوقت المناسب، ونحن  متفائلين خيرا بالرئاسة الجديدة والتي يفترض أن تتغير معها الأفكار والهمم وأن ينعكس أثر ذلك في الميدان وثقتنا بهما كبيرة  وهذا لا يقلل أيضا من جهود الإدارات السابقة.

والحديث عن جزء من المهام التي تنتظرهم لا يعني إننا بصدد تقييم أعمالهم أو انتقادها وليس من اللائق ان نفعل ذلك لوجودهما منذ أيام معدودة على رأس هاتين الجهتين، لكن نستشرف خيرا بوجودهما حتى وأن كنا، والحديث هنا عن، مهرجان مسقط،  لم نر حتى الآن أي حملة إعلامية لهذا الحدث السياحي المنتظر في الوقت الذي تطل فيه الإعلانات التسويقية علينا من كل الاتجاهات بصورة مشوقة وتدعونا لزيارة شتاء طنطورة في السعودية وزيارة دبي وقطر وغيرها، وقد أيقن القائمين عليها بأهمية التسويق في استقطاب السياح، ولا أعرف إن كانت بلدية مسقط وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لديها خطة تسويقية لمسقط ومهرجانها بنفس الزخم الإعلاني لاستقطاب السياح من داخل وخارج السلطنة ام إنهم سيكتفون بالجمهور المعتاد.

ومسقط جديرة بأن تكون قبلة السياح في هذا الوقت من العام وتستحق ان تُشد الرحال إليها وهناك إجازة قادمة لطلاب المؤسسات التعليمية يحرص من خلالها أولياء الأمور على احياء همم أبناءهم بالترفيه والسياحية وشحذ طاقتهم لبدء فصل دراسي آخر، وفي المقابل ايضا هناك إجازة أعياد الميلاد والعام الجديد وطقس بارد في أغلب بلدان العالم يهرب منه السياح حيث الدفء والجمال، ومسقط وباقي محافظات السلطنة لديها الكثير مما يمكن استكشافه إن تم التسويق له بصورة تصل إلى الجمهور المستهدف وتعزيزه بالمزايا والعروض التنافسية التي تمنح عمان أفضلية عن باقي دول المنطقة ومهرجاناتها. 

hamdan.badi@omantel.om

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*