بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | قد نتفق أو نختلف إزاء الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية في التسويق عن السلطنة سياحياً، ولكن ما يظهر في الناتج فهي صورة غير مرضية فعلياً حول انعكاس جهود السويق على أرض الواقع في جلب السياح إلى السلطنة والمكوث فيها فترة مقنعة للسوق السياحي. ولعل السبب الرئيسي يتمثل بأن الترويج المستخدم لهذا الغرض قد انتهت صلاحيته او تأخر رُكبه مقارنة مع الحملات التسويقية والترويجية الدولية للدول السياحية ذات الخطط السياحية الاستراتيجية والجادة لتحقيق أهدافها من جلب السياح، ولعلنا لا نذكر ترويج سياحي قامت به الجهات المعينة في السلطنة موخراً سوى الملصقات التسويقية عن المناظر الطبيعية في حافلات النقل العام في باريس وهذه لوحدها تعد حمله ترويجية صامتة وباتت غير مؤثرة حالياً في ظل أن الشعوب المستهدفة متأثرة بالإعلام العام، وأن ما يبث في الإعلام عن منطقة الخليج العربي هي إشكالات سياسية واقتصادية وحالة من عدم الاستقرار.وهنا يتبادر سؤال حول، كيف يمكن أن نعمل على إيجاد وسائل تسويقية تتوازى مع حجم التأثير الإعلامي حول أمان السلطنة وإمكانياتها السياحية المتنوعة والفريدة التي تلهم السائح؟.لذا فعلينا مراجعة أساليب التسويق الدعائي والترويجي للسلطنة وأن نكف عن مجاملة أنفسنا في تطبيق النظريات الأكاديمية للتسويق ونتحدث أننا قمنا بعملنا!. ففعلياً علم التسويق الحديث هو ما يميل إلى الإبتكار الدعائي والإعلاني، وأساليبه بجانب عدة عوامل محفزة في تكوين المنتج السياحي الجاذب وقد يكون احتضان المهرجانات الدولية والمؤتمرات الضخمة والفعاليات الدولية إحدى هذه الأساليب التي تتفق مع رؤى السلطنة في الشريحة المستهدفة للسوق العماني، وكذلك علينا أن نعيد ترتيب مشاركاتنا في أسواق السفر والسياحة الدولية، حيث أن المرحلة الآتية لا تكتفي بالمشاركة والخروج من المعرض مكتفياً بتوقيع أقل من خمس اتفاقيات معنية بالمجال، وانما علينا أن نستغل هذه المشاركات لجذب الاستثمارات الدولية في قطاع الفنادق والمؤسسات المطورة لسياحة الترفيه والسياحة الرياضية والسياحة الطبيعية وسياحة المغامرات، فهي أنماط مختلفة تمتاز بها السلطنة عن غيرها من الدول في المنطقه، فهل سوف نرى تطويراً في أسلوب الترويج السياحي قريباً؟.