بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | شخصيا بدأت رحلتي مع السياحة، منذ أن ذهبت إلى الكويت لتغطية معرض مديرة السياحة التي كانت تتبع وزارة التجارة والصناعة انذاك، قبل تحولها إلى وزارة بعد أن ناشدنا إلى ذلك في ظل ما تزخر به عمان من مقومات ومفردات.
منذ ذلك الحين وشخصي يتابع القطاع السياحي باهتمام كبير، ورغم عدم اعجاب المسؤولين انذاك بما نكتب عن أهمية بدء الترويج لعمان وبناء المنتجعات وفتح البلاد للاستثمار السياحي. لكن يبدو حينها ان توجهات الحكومة في صوب وتفكيرنا في صوب آخر. لنرى اليوم ما نواجهه من صعوبات وتحديات في قطاع السياحة.
كثير من المسؤولين يقولون لا نريد عمان مثل دول أخرى منفتحة سياحة بشكل أثر حتى على هويتها، ونحن نقول لتكن لنا تجربة مختلفة، رغم اني شخصيا اؤمن بما قدمته السياحة لتلك الدول واقربها دبي، التي نجحت نجاحا مذهلا في أن تكون وجهة سياحية من الدرجة الأولى سواء لسياحة المؤتمرات أو السياحة العائلة أو رجال الأعمال.
نحن للاسف نقدم الصورة السلبية على أن نقدم الايجابية في الانفتاح السياحي، رغم أهمية ان5 نستفيد من تجارب الآخرين، نتعلم منها حتى لا نكرر الاخطاء، لكننا للأسف لم نفعل ولم نكرر تجارب الآخرين، وفشلنا في الانفتاح السياحي وخسرنا استثمارات كبيرة لمصلحة عمان ولا نزال نخسر إلى اليوم وغد، لاننا اصلا لا نريد سياحة، بل نريد ان نظل دولة مغلقة وان تظل عمان للعمانيين، كهاجس مميت، وبهكذا حال لن نتقدم في السياحة ولن نستقطب استثمارات أجنبية في ظل البيروقراطية والعقم الذي يصيب مؤسساتنا الحكومية التي تزداد ترهلا يوما بعد يوم رغم محاولات انقاذ ما يمكن انقاذه لتحول جديد يحيي ما قد مات في البعض من اللا مبالاة بانجاز أعماله الموكلة اليه.
رغم تأخرنا، لكن يمكن ان نتقارب مع الاخرين في حراك سياحي يكون قادرا على جعل عمان وجهة سياحية جديدة للسياح. فقط علينا أن نسابق الزمن وتذليل العقبات أمام السياح والمستثمرين.