لا شك أن الملتقى الذي عقدته الشركات السياحية الالمانية على مدار أسبوع في صلالة، كان ثمار توجه وزارة السياحة على دعم هكذا ملتقيات واجتماعات. وهو بلا شك اجتماع مهم ان تستقطب اكثر من 450 شخصا ليكونوا عن قرب في قلب الوجهة السياحية التي يروجون لها. وان يتعرفوا على صلالة المدينة الحالمة، وان صلالة بعيدة كل البعد عن أحداث اليمن، فما بالك بمسقط أو مسندم. لان اقناع هؤلاء يشكل همزة وصل مهمة للسياحة في بلداننا خاصة التي يضعونها في قلب الأحداث، ويكون من الصعب اقناع السياح للقيام برحلة إلى المنطقة أو دولة قريبة من الاحداث.
وحينما تريد أن تقنع سائحا اوروبيا، يجب ان يكون ملما أولا بجغرافية المنطقة وتشرح له على الخارطة موقع بلدنا.
لذلك ان جذب مثل هذه الشركات يشكل أهمية، وفرصة للترويج للسلطنة خاصة في السوق الألماني الذي يعد مصدرا اولا للسياح إلى سوقنا العمانية، وبالتالي اجتماعهم في صلالة ضربة معلم حقيقية، ونجاح للجهد الذي تقوم به وزارة السياحة على وجه الخصوص.
إن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من هكذا ملتقيات واجتماعات خاصة مع جاهزية مركز عمان للمؤتمرات والمعارض في العام المقبل، الذي نأمل ان يكون فاتحة خير لجذب مؤتمرات عالمية متنوعة تكون جزء من الحراك السياحي ونقل نوعية في سياحة المؤتمرات التي يجب أن نلعب على وترها في قادم الأيام.
لأن هكذا فعاليات طريق جديد لتعريف العالم بما نملك من مقومات ومفردات وجغرافيا سياحية باهرة، ستعزز من جهود التنويع الاقتصادي الذي تنشده الحكومة كبديل اساس للنفط التي يجعلنا نعيش في غرفة انعاش بين الحياة والموت مع كل صعود وهبوط.
نتمنى ان نرى مزيدا من التنظيم للاجتماعات للشركات العالمية على ارض عمان، حتى نكون في قلب احداث البوصلة السياحية العالمية.