يعقوب بن يوسف البلوشي | يشير تقرير التنافسية للسفر والسياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تقدم السلطنة عالمياً في المجال السياحي، حيث يدلل على تقدم السلطنة في قطاع السياحة من خلال تمركز السلطنة في المرتبة الثالثة عربياً والمركز 85 دولياً، من خلال عدة جوانب ارتكز عليها التقرير الذي يقيس العوامل والسياسات التي تمكن من تطوير الاستدامة في قطاع السفر والسياحة، فقد روعي في التقييم 90 موشراً رئيساً أهمها البيئة التمكينية والسياسات والظروف للقطاع السياحي والبنية الأساسية والموارد الطبيعية والثقافية.
وتناول تقرير التنافسية 140 دولة في العالم عبر 14 محور رئيسي، ويعد هذا التقرير نتاج عمل تقييمي كل سنتين للدول السياحية ومحاولة النهوض بقطاع السياحة من خلال تصنيف الخدمات المقدمة والتطور في البنى الأساسية لهذه البلدان، حيث حققت السلطنة نمواً على مستوى الأمن السلامة محققة بذلك المستوى الثالث عالمياً، بينما وصلت للمركز 19 في تنافسية بيئة الأعمال وتقدمت 8 مراكز دولية على مستوى البنية الأساسية للنقل الجوي.
كل هذه المؤشرات هي دلائل حقيقية على المضي في الطريق الصحيح لنمو القطاع، بالإضافة إلى انه نتاج عمل دؤوب لمؤسسات الحكومة والخاصة لتمكين القطاع من المساهمة في الناتج المحلي بنسبة اكبر مما هو عليه الان، وايضا لحلول الباحثين عن عمل في السلطنة، وتعد هذه المؤشرات قفزة نوعية في توحيد الجهود الرامية للمنافسة دولياً ضمن حزام الدول السياحية والتي تنفرد بحصة سوقية كبيرة من خطط السياح سنوياً وتشكل عائدا كبيرا لدى الدول مما تساهم في رفد الاقتصاد بحركة نشطة على مدار العام.
إن استغلال هذه المؤشرات الدولية وتسويقها ضمن خطط ترويجية دولية سوف تغدو خطوة ايجابية للاستفادة من تحقيق الثقة لدى السائح ورسم صورة ايجابية عن السلطنة في ظل متغيرات الأمان في المنطقة ولعل إدراجها في الحملات الدعائية سوف تؤتي ثمارها بالفائدة على سوقنا المحلي مستقبلاً.