أجنحة | ظفار في نهاية الموسم السياحي

بقلم: حمدان بن علي البادي  | هناك بعض الأصوات التي تشير إلى أن الموسم السياحي في محافظة ظفار سيختفي خلال السنوات القادمة، إن لم يتم تدارك الموضوع والعمل على إيجاد تشريعات واضحة للحفاظ على هذه النعمة الربانية التي يجود بها الخالق على جنوب السلطنة.

والحد من الاعتداء على البيئة والمكان وبما يمكّن  ظفار من اللحاق بركب التطور المتسارع الذي يشهده سوق السفر العالمي والتنافس الكبير للاستحواذ على النسبة الأكبر من السياح واستقطاب سياح جدد خاصة أن المتابع للمحافظة خلال السنوات العشر الماضية سيجد تطوراً كبيراً في البنية الأساسية  يقابله ركود في الأنشطة والفعاليات واضمحلال المسطحات الخضراء لأسباب مختلفة. 

وبالنظر إلى الأرقام التي تم رصدها لزوار الخريف هذا الموسم  سنجد إنها متواضعة ولم تلامس حاجز المليون سائح وهناك تراجع بنسبة 7 ‎%‎ تقريبا عن العام الماضي، في الوقت الذي تحتفل فيه السلطنة بصلالة كعاصمة المصايف العربية لعام 2019، إلى جانب أن هذه الأرقام ناتجة عن السياحة المحلية ولولا المجاميع الكبيرة التي تذهب للمشاركة في مسابقة الولايات بمهرجان البلدية والدعم الذي تقدمه المؤسسات الحكومية والخاصة لإقامة المؤتمرات والفعاليات بالتزامن مع الخريف  لكانت الأرقام بائسة ولا تشير إلى موسم استثنائي في وقت استثنائي.

وظفار تستحق أن تكون وجهة دولية وهي كذلك لكنها لا تزال بعيدة عن تطلعات السياح وتسأولنا، مالذي يحول دون أن تتبوأ ظفار الوجهات الصيفية التي تشد إليها الرحال ؟ تساؤل بحاجة للبحث والدراسة من قبل جميع الأطراف المعنية وعلى رأسهم مكتب وزير الدولة ومحافظ طفار وبلدية ظفار ووزارة السياحة وتقييم الموسم من جميع جوانبه والوقوف على إيجابياته وتعزيزها  والوقوف على السلبيات لتلافيها إلى جانب العمل على التجديد والابتكار في التنظيم وتسويق الموسم بصوره تصل إلى شريحة السياح المستهدفين والوصول إليهم عبر مختلف المنصات الإعلامية المختلفة.

وبالتأكيد لا أحد ينكر الجهود التي بذلت وتبذل في التجديد والتطوير وندرك أن هناك تحديات تحول دون تحقيق الكثير من الأماني والتطلعات ولعل تجربة المناطيد والتحديات التي واجهتها  دليل على ذلك، ونثق في القائمين على الموسم السياحي في ظفار وقدرتهم على إثراء تجربة السائح بالكثير من البرامج والفعاليات حتى لا يأتي اليوم الذي يطير فيه العدد الحالي من الزوار إلى وجهات أخرى لأن لا شيء يشدهم إلى موسم خريف ظفار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*