التأكيد على أهمية الحملة الترويجية للدقم في زيادة التعاون وتشجيع الاستثمار
انتويرب “بلجيكا” – وجهات|
أشاد مسؤولون بلجيكيون بجهود السلطنة في مجال التنويع الاقتصادي وخطتها الرامية لتقليل الاعتماد على النفط وتنشيط أداء القطاعات غير النفطية، وقالت كاثي بركس محافظ مقاطعة انتويرب، إن لدى السلطنة رؤية واضحة تجاه تحقيق التنويع الاقتصادي وهناك تقدم جيد يتم إحرازه في أكثر من قطاع.
وأضافت في كلمة ألقتها خلال استقبالها يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن السلطنة حددت خمسة قطاعات اقتصادية مستهدفة خلال الخطة الخمسية الحالية تشمل الخدمات اللوجستية والصناعة والسياحة والتعدين والثروة السمكية، كما أن هناك مشاريع استراتيجية رئيسية كالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تهدف إلى استقطاب الاستثمارات الدولية والمحلية.
وأثنت في الكلمة التي ألقتها أمام الوفد العماني المشارك في الحملة الترويجية “استثمر في الدقم” على جهود التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مشيرة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين السلطنة وبلجيكا وتساهم في نموها، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة وجود مثل هذه الزيارات التي يتم فيها تبادل الأفكار وطرح الرؤى التي تؤدي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقدم يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال اللقاء نبذة عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وجهود الحكومة في تأسيس البنية الأساسية للمنطقة وتهيئتها لاستقطاب مختلف الاستثمارات، مشيرا إلى عدد من الحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين.
وشهدت الحملة الترويجية للدقم في بلجيكا في محطتها الثالثة بمقاطعة انتويرب اهتماما جيدا من الشركات البلجيكية والمسؤولين الحكوميين الذين أكدوا ضرورة التعرف على فرص الشراكة والاستثمار المتبادل، وقالت آني ريدر (Annick De Ridder) نائبة عمدة مدينة انتويرب ورئيسة هيئة ميناء انتويرب إن ميناء الدقم يعتبر بوابة بحرية مهمة في المنطقة مشيرة إلى الإمكانيات العديدة المتوفرة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للنجاح والتطور.
وأضافت في كلمة ألقتها في ندوة “استثمر في الدقم” التي عقدت في مدينة انتويرب: رغم تفاؤلنا بالمستقبل إلا ان هناك عددا من التحديات التي لابد من مواجهتها، واستدركت قائلة: إلا أننا نستطيع من خلال العمل المشترك بين ميناء الدقم وميناء انتويرب مواجهة هذه التحديات.
وخلال الندوة، أكد رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السلطنة وبلجيكا، مؤكدا أمام رجال الأعمال في انتويرب رغبة الهيئة في بناء علاقات شراكة مستمرة ودائمة مع الشركات العاملة في انتويرب.
واستعرض في كلمته مميزات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تبلغ مساحتها الإجمالية 2000 كم مربع وتعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتضم عددا من المناطق الاستثمارية مثل ميناء الدقم والحوض الجاف ومصفاة الدقم والمطار ومناطق الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والمناطق السكنية والتجارية والسياحية والخدمات اللوجستية. مشيرا إلى عدد من التسهيلات والحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين كالسماح بالتملك الأجنبي حتى نسبة 100%، والإعفاءات الضريبية التي تصل إلى 30 عاما، والتسهيلات المتعلقة بتأشيرات العمل والإقامة والتسهيلات الجمركية.
وحث الجابري مسؤولي الشركات البلجيكية التي حضرت الندوة على استكشاف فرص الاستثمار التي توفرها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، معربا عن أمله في أن تسفر الحملة الترويجية للدقم في بلجيكا عن شراكات اقتصادية تستفيد من العلاقات الجيدة والصداقة المتبادلة بين السلطنة وبلجيكا.
وتم خلال الندوة تقديم عروض مرئية من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” وشركة ميناء الدقم وشركة عمان للحوض الجاف وشركة النفط العمانية وشركة محاجر الدقم.
واستعرض مقدمو العروض المرئية فرص التعاون والشراكة مع الشركات البلجيكية وتقدم الأعمال في المشروعات التي تشهدها المنطقة.
من جهتهم، أثنى مسؤولون في شركة DEME المتخصصة في مجال استصلاح الأراضي البحرية وتقديم الحلول للشركات العاملة في قطاع النفط والغاز والطافة المتجددة على العلاقات الاقتصادية الجيدة بين السلطنة وبلجيكا وخاصة ميناء انتويرب. جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوفد العماني للشركة التي يقع مقرها في منطقة ميناء انتويرب.