بقلم: نجلاء الرحبية|
قريةٌ يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، تحتضن ثقافة وحضارة تبرزان بقوة على أرضها المُباركة، ونسبة إلى بني صُبح والذين يقطنونها منذ آلاف السنين سُميت تيمناً بهم بقرية بني صُبح. تقع هذه القرية في ولاية الحمراء التابعة لمحافظة الداخلية وتتسم بسمات قد حباها بها الرحمن لتتميز عن غيرها من القرى في نواحٍ عدة. فقد لامست أرضها كل مقومات الجمال والخيرات والنعم وخُلقت من تربة ذات خصوبة متشبعة بالمياه الوفيرة والعذبة والتي لا يتوقف جريانها وتمررها الأفلاج المتعددة والتي تم بناؤها منذ القدم لتسقي المزروعات والمحاصيل الموسمية، والتي اشتهرت قرية بني صُبح بزراعتها والإعتماد عليها في معيشتهم كأشجار النخيل بأنواعها والمانجو والتين والعنب، كما إنها تقوم بزراعة المحاصيل الأخرى كالبصل والثوم والطماطم والخيار وقصب السكر والقمح والأعلاف وغيرها من المزروعات والمحاصيل.بالإضافة إلى ممارسة مهنة الزراعة فإن أهالي قرية بني صُبح يشتغلون في مهنة صناعة السعفيات ومهنة النجارة وهي تشكل مصدر رزق لهم وتجارة يقومون بممارستها منذ القدم حتى يومهم هذا. إعتاد أهله قرية بني صبح على القيام بجميع الأدوار التي تسهل لهم سُبل العيش وتسد إحتياجاتهم وتُحيي اقتصاد قريتهم.عُرفت كذلك القرية بإحتضانها للآثار التاريخية من أبراج وأسوار ومبانٍ ومساجد أثرية قديمة وأفلاج ذات طراز قديم، كما أنها تحتضن شخصيات تاريخية بارزة ذات صيت ومكانة مرموقة. تتمتع قرية بني صبح بمزايا فنية لا ينفذ جمالها وفي كل مرة يقوم السائح بزيارتها والتجوال على أرضها، يجد أن هذا السحر الجمالي الذي تحمله هذه القرية يسمو ويتجدد.ومن الطبيعي جداً ولا شك في أن تجد الترف في أهالي قرية بني صبح يكمن في أخلاقهم وطبيعتهم السامية في الترحيب بالزائر والسائح وقيامهم بحق الضيافة والواجب اللازم لتعريفه بمعالم القرية وما تتميز به وتأدية دور المرشد السياحي بكل حب وإخلاص آملين من الجهات المعنية توفير ما ينقص ويلزم السائح من مشاريع سياحية وترفيهية لجعل هذا الدور أكثر سهولة بحيث يسهم بشكل أكبر في عملية الجذب السياحي والذي سيرفع بدوره اقتصاد القرية بشكل خاص وللبلد بشكل عام.
info@wejhatt.com