محطة | نحو خارطة طريق للسياحة في مسندم والدقم

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | بلا شك أن ما تتمتع به السلطنة من تنوع في الجغرافيا والبيئة السياحية، يجعل من كل محافظة وجهة سياحية تضيف شيئا جديدا لمفردات السياحة العمانية.وإذا قلنا أن محافظة مسندم وأيضا منطقة الدقم يفترض أن تكونا وجهتان جديدتان للسياح في ظل ما تملكانه من تنوع في الطبيعة الخلابة والمفردات السياحية الجاذبة، ففي مسندم جبال تعانق مياه البحر، والدلافين تتراقص فوق تلك المياه اللازوردية والطيور أصبحت موطن لشواطىء مسندم الآمنة، بينما هناك في محافظة الوسطى عديد الوجهات السياحية ومنها منطقة الدقم التي تنمو شيئا فشيئا لتكون وجهة لاستقطاب السياح مع وجود مطار الدقم ومجموعة من الفنادق والشواطىء وعدد من المواقع الجاذبة للسياح مثل حديقة الصخور.لذلك علينا اليوم أن نضع خارطة طريق لجعل من مسندم والدقم وجهتان سياحيتان لسياح العالم وأيضا للسياحة الداخلية، وهو ما يجب أن يقوم به القطاع الخاص من خلال الاستثمار في هاتين الوجهتين لتنميتها من حيث إنشاء الفنادق والشاليهات والاستراحات والمطاعم ومراكز الترفيه، والعمل على ترويجها خاصة وان في الدقم مجموعة كبيرة من العاملين في منطقة الدقم الاقتصادية وبالتالي هناك حراك اقتصادي وصناعي يتوافق مع التطور السياحي. ولا شك أن التوجيهات السامية من جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، لتخفيض الضرائب على المستثمرين الجدد في مسندم، تصب في قالب دفع هذا القطاع ليلعب دوره الفاعل من التنمية السياحية التي تنشدها السلطنة. وهنا يبرز دور المستثمر العُماني لكي يبادر بصدق في التنمية السياحية وليس فقط حجز الأراضي السياحية لسنوات من دون بناء او تطوير. ويفترض أن المستثمر العُماني يقود التنمية في المرحلة المقبلة في هذا القطاع بعد أن وصلنا لمرحلة النضج بعد 49 عاما من النهضة المباركة، وهذا يؤكد أن القطاع السياحي أحد محفزات بناء اقتصاد عُمان حسب خطط ورؤية 2040 التي تضع الكثير من النقاط على الحروف لمرحلة جديدة من العمل الاقتصادي ضمن سياسة التنويع الاقتصادي لعمان وأجيال عُمان الذين ينظرون للمستقبل بأمل كبير نحو حياة أكثر إشراقة.

 yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*