سياحتنا بعد 49 عاما من نهضة عُمان اليوم تحتفل السلطنة بمناسبة ذكرى يوم النهضة المباركة التي تصادف يوم 23 يوليو، منذ انطلاقتها في عام 1970.ومع مرور 49 عاما من عمر هذه الدولة التي تفجرت نهضتها الجديدة على يد باني مجدها المشرق، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، فإن تاريخها المجيد الممتد عبر قرون عدة، يضعها أمام نهضة بدأت في عام 1970 من صفر تنمية إلى ما وصلت اليه اليوم من بناء حديث يسير جنبا إلى بين بناء الإنسان العُماني بجانب بناء وتنمية الأرض التي كانت يوما غبيراء لا طرق ولا مدارس سوى ثلاث فقط ولا مراكز صحية او جامعات علمية. إن اقتصاد عُمان يسير اليوم بشكل جيد يحقق أهدافه التي رسمتها الخطط الخمسية طوال السنوات الماضية رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها عُمان التي لا تزال تعتمد على مدخول النفط كمورد أساس للاقتصاد الوطني.ولكننا اليوم، بدأت تتغير كثير من السياسات التي تدفع نحو التنويع الاقتصادي لبناء مستقبل جديد لعمان. ويأتي دور القطاع السياحي ضمن أول أجندات برامج التنويع الاقتصادي، نظرا لما يشكله من أهمية وفِي ظل التنوع الكبير الذي تحظى به عُمان من تضاريس ومفردات جاذبة لسياح العالم بحيث تكون عُمان وجهتهم المستقبلية كونها ذات موروث ثقافي وحضاري وبلد تحافظ على منهج محدد في هذا الشأن بحيث يكون التراث جزء من محركات التطور السياحي لان كثير من السياح يبحثون اليوم عن البلدان ذات التاريخ العريق والمفردات السياحية المتنوعة وليس عن مراكز تسوق فقط وناطحات السحاب، بل هناك روح كبيرة لدى كثير من السياح نحو سياحة المغامرات والاكتشافات بجانب سياحة الاستجمام والاستشفاء.لذا فإن القطاع السياحي العُماني أصبح مرتكزا أساسيا في سياحة التنويع الاقتصادي وهذا ما يدفع الحكومة نحو تفعيل كثير من السياسات لجعل هذا القطاع جاذبا مهما وذلك من خلال دعم خطط التسويق والترويج للقطاع واعطاء التسهيلات للمستثمرين وتسهيل دخول السياح من كافة دول العالم وفق محددات سياحية هادفة حتى يكون المردود أكبر وليس لتسجيل أرقام لعدد من السياح فقط، بل عبر ما يصرفه هؤلاء السياح في بلدنا بما يسهم في تعزيز الناتج المحلي. info@wejhatt.com