أجنحة | مناطيد صحلنوت

بقلم: حمدان بن علي البادي | مهما شرّقنا أو غرّبنا تبقى ظفار في القلب ولها مساحة من الحب تدفعنا لنشد رحالنا إليها ونفرد أيدينا في وجه السماء وهي تجود برياحها الموسمية وخيرها الوفير على ظفار المجد والتاريخ لننعش وجوهنا بجمالها وننسى ولو لحين أنفسنا ولواهيب الصيف وننتشي على صوت النان وإيقاع البرعة في طريقنا إلى قمم جبالها لنعانق الضباب ونستنشق رائحة اللبان الحوجري الذي يفوح من أشجارها. 

هذا العام سيكون مشوار الألف كيلومتر أسهل مع ازدواجيّة جزء من الشارع الرئيسي الواصل بين أدم وثمريت والرحلات الجوية لعدد من خطوط الطيران الدولية التي ستحط رحالها في مطار صلالة خصيصا لاستقبال الموسم السياحي في عاصمة المصايف العربية لعام 2019.

هذا العام ستحلق المناطيد في سماء صحلنوت وستكون ظفار استثنائية بأهلها وزوارها وأجوائها المنعشة وتفاصيل الحياة اليومية ولأول مرة سيتمكن السياح من رؤية الخريف بزاوية 360 درجة من على إرتفاع قد يصل لـ 150 مترا في احتفالية خاصة سميت بكرنفال المناطيد بدأت في 20 يوليو وستستمر حتى 25 أغسطس.

عين صحلنوت هذا العام ستزدان بتشكيلة واسعة من الأنشطة بعضها يقام لأول مرة في السلطنة لعل من أبرزها المناطيد التي ستأخذ السياح لرؤية صحلنوت وما يحيط بها من جمال من زاوية لم تعتدها عيونهم إلى جانب صالة مغلقة للتزلج على الجليد  ومسرحا للفعاليات اليومية وعربات الطعام التي تقدم تشكيلة منوعة من المأكولات والمشروبات ومجموعة من الألعاب الكهربائية والألعاب الهوائية والشخصيات الكرتونية. 

تجربة استثنائية سخرت لها الجهات المعنية الإمكانيات اللازمة للنجاح وبادرت عدد من شركات القطاع الخاص لدعمها لأن خلف ذلك يقف شباب عمانيين يعوّل عليهم كثيراً لتحريك الضباب الراكد في سماء المحافظة، ونأمل أن يكتب لهذه التجربة النجاح وأن يتم التعاطي معها بطريقة إيجابية لأن ذلك من شأنه أيضا أن يعزز الحراك الشبابي في السلطنة لإيجاد بيئة تنافسية استثمارية معززة بالخدمات في عدد من المشاريع السياحية المؤقتة أو حتى الدائمة في مختلف محافظات السلطنة.

hamdan.badi@omantel.om

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*