أشرعة |  مؤسساتنا السياحية باتت ضرورية

بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | قبل عام من الان  دار نقاش بين معالي وزير السياحة وبعض الشباب العماني اثر استجابة معالي الوزير لتوضيح بعض الاسباب التي تبطئ من عملية التنمية السياحية وهي اسباب عديدة تتطرق لها معالي الوزير بغية الوقوف عليها ولعل اهمها كان قلة الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي حيث اشار معالي الوزير بأن الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي هو مثابه تنمية للقطاع السياحي استراتيجياً على مدى زمني ممتد بحيث ان العلاقه متوازية فكلما تطورت هذه الموسسات سوف يتطور نمو القطاع تلقائياً استناداً الى ان هذه المؤسسات هي لبنة القطاع والارتكاز الحقيقي له في حال ان المؤسسات الضخمة والفنادق العالمية والشركات الكبرى في القطاع هي عادة ما تكون ذات امتداد دولي لذا فان هناك نسبة كبيره من ارباح تلك الشركات يصدر للشركات الام في دول اخرى وهو ما يضعف  تغذية الاقتصاد المحلي من الناتج السياحي، فمعالي الوزير اتخذ من مملكة تايلاند مثالاً اثناء سرده لواقع تأثير المؤسسات الكبيرة سلباً على الاقتصاد المحلي، حيث ذكر ان تايلاند اعتمدت في البداية على الشركات العالمية في ادارة القطاع السياحي بكافة انماط الانشطه المتوفره مما اثر سلباً على نمو استفادة تايلاند من حركة السياح في البلاد ودخول العمله الصعبه حيث ما تمكث هذه العملة فتره وجيزه الا ويعاد تصديرها من خلال تلك الشركات العالمية مما سبب عقم في تكاثر الشركات السياحية المحليه وذلك لعدم تغذيتها ودعمها من قبل تلك الشركات العالمية، وبعدها اقرت الحكومة التايلاندية ضروره وضع الشركات الصغيره والمتوسطه ضمن روزنامة القطاع السياحي كادارة لأغلب الانشطة السياحية وضرورة توظيف المواطن التايلاندي في كافة المؤسسات السياحية واتاحة الفرصة للمواطن التايلاندي  في ادارة النزل السياحية الخاصه به وذلك حتى تحتفظ الدولة بنسبة كبيرة من الدخل السياحي في اطار الدولة وان يتم تدوير هذه الاموال محلياً لتحقيق اقصى فائدة مرجوه من القطاع .
لا شك بأن مثال معالي الوزير في التجربة التايلانديه هو مثال جيد بحيث ان اغلب العمانيين قد زاروا مملكة تايلاند وقد لاحظو تواجد العامل التايلاندي يدير المشهد السياحي في بلاده في كافة الانشطة وايضا يشير معاليه بهذا المثال الى ضروره الاسراع في منح الموسسات المتوسطة والصغيره كافه الدعم المنشود من قبل اكثر من جهة معنية بتحقيق هذا الهدف الذي يعد خطوه مثالية لتنمية قطاع السياحي في السلطنة واذ نتمنى ان هناك من يؤمن بهذه امثله ..!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*