أجنحة | صلالة التي نعرفها ولا نعرفها 

بقلم: حمدان بن علي البادي | تبذل بلدية ظفار والجهات المتعاونة معها جهودا كبيرة لإدارة الموسم السياحي وتعزيزه بالخدمات السياحية والأنشطة الترفيهيةوالثقافية والاجتماعية التي تستحضر محافظة ظفار وما تزخر به من ثراء فكري والممتد منذ القدم لحضارات قديمة سادتوبادت وبقى أسمها ورسمها شاهد يحكي تفاصيل الحكاية .

لذا ليس غريبا أن تكون مدينة صلالة هذا العام عاصمة المصايف العربية وفقا لقرار منظمة السياحة العربية للاحتفاء بهاكوجهة سياحية استثنائية حيث الماء والخضرة والجمال والجبال التي تعانق السحب والضباب وما ينسل منها من رذاذ ومطر .

والسؤال الذي يمكن أن نطرحه هنا ما الذي يمكن للجهات المعنية والمستثمرين والأفراد من العمل على توفيره لتعزيز الحضورالسياحي بهذه المناسبة والعمل على إيجاد تنوع في الأنشطة والفعاليات المصاحبة إلى جانب ما تزخر به المحافظة منمقومات طبيعية بعيدا عن  المفهوم الضيق في اختزال موسم سياحي بأكمله في المهرجان الذي تقيمه البلدية بسهل أتين فيمساحة محدودة ومحجوز  مسبقا للمؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز هويتها وتسويق منتجاتها  لذا لاعجب أن وجدناشريحة واسعة من السياح  ينظرون لظفار من منظور ما يجدونه في المهرجان خلال الفترة المسائية وفي جلسات الشوي وولائمالطبخ على المسطحات الخضراء في فترة الصباح.

أثبتت مدينة صلالة بشكل خاص ومحافظة ظفار بشكل عام خلال السنوات الماضية بأنها ملاذ السياح ومحطة سياحيةاستثنائية لذا  من المهم أن يتم تعزيز الأنشطة والبرامج المقدمة والاستفادة من الشركات والمستثمرين لتقديم جزء من المسؤوليةالاجتماعية في دعم الموسم لاستقطاب أنشطة ترفيهية ويجب أن يكون التنوع الثقافي حاضرا من خلال استقطاب المفكرين منذوي الرؤى المختلفة في مختلف المجالات من داخل السلطنة وخارجها ليثروا بحضورهم ذائقة السياح عبر الاستثمار فيالتفاصيل الصغيرة التي تزخر بها المحافظة وتتفرد بها وتقديمها للسياح بصورة إبداعية على حركة البرعة والهبوت وصوتالنان والربوبة للانتشاء على وقعها واقتفاء أثر البليد وشصر وسمهرم والاحقاف والاستمتاع برائحة اللبان الشجرة الأسطورةفي الحضارات القديمة وأبرز سلعة تجارية كانت تستورد من قبل الحضارة الفرعونية في عصر الملكة حتشبسوث حسب مادون في جدران معبد أبو صير البحري.

وظفار جميلة بطبيعيتها وتنوعها الجغرافي بين السهل والجبل والبادية وبتفاصيل الحياة اليومية للإنسان الظفاري والثراءاللغوي باللهجات واللغات القديمة التي وصلت وحافظ عليها السكان مثل الشحرية والمهرية والاستمتاع بمذاق الطعم الأصيلبما يجود به المطبخ الظفاري من وجبات المضبي والمندي والمعاجين والهبشة والكعك الظفاري وحليب الأبل الطازج الساخن علىالطريقة الظفارية، وبما أن الموسم على الأبواب والسياح قد أدرجوا ظفار ضمن خطتهم الصيفية للسفر فإن الوقت لايزالمتاحا من قبل الجميع لإيجاد مساحة واسعة من الترفيه والأنشطة والخدمات المعززة للسياحة ونشرها فيمختلف أنحاء المحافظة وتسويق ذلك للسياح وعلى المعنين في الجهات الحكومية تشجيع الشباب من أصحاب المؤسساتالصغيرة والمتوسطة وتسهيل الاجراءات ودعمهم للقيام بتقديم خدماتهم خلال الموسم لتكون صلالة عاصمة للمصايف العربية ،وهناك جملة من الأنشطة بحاجة لأن تمتد لها الأيدي الداعمة مثل المسرح المحلي والعروض الاستعراضية العالمية والحفلاتالموسيقية والمحاضرات وأنشطة الهواء الطلق مثل الطائرات الشراعية ورحلات الاستكشاف والمغامرة لجبال ظفار وغيرها الكثيرمما يمكن توفيرة وتقديمة للسياح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*