بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | يلاحظ المتابع لموسم صلالة السياحي عاماً بعد آخر وجود ملاحظات معينة تتكرر مع نهاية كل موسم من قبل السياح سواء كانوا سياحا محليين أو دوليين وهو قلة الموفور من الغرف الفندقية والأنشطة السياحية في صلالة.
ويعزى ذلك لقلة عدد الفنادق في محافظة ظفار بحيث تلبي احتياجات النمو المتزايد لأعداد السياح في صلالة وهو ما يجب علينا تسليط الضوء عليه رغبة في اضفاء تنوع للخدمات الفندقية في صلالة حتى ترضي جميع متطلبات السياح المواظبين على زيارة صلالة كل صيف خصوصاً وان صلالة تم اختيارها كـعاصمة للمصايف العربية لعام 2019 وأيضا نشجع الجهات المعنية لخلق فعاليات حديثة ومتنوعة تتناسب وقيمة صلالة سياحياً في الصيف كونها منفردة بطقس استثنائي لا تنافسها أي مدينة في المنطقة، مما يلقي بحمل المسؤولية على عدة جهات حكومية مسؤولة بهذا القطاع الحيوي، بالاضافة إلى الفنادق في صلالة لتعزيز بروز صلالة كعاصمة فعلية للسياحة الصيفية في المنطقة من خلال العديد من الخدمات والفعاليات والأنشطة التي توفر خدمات ترفيهية لزوار صلالة هذا الصيف بغية ايجاد تنوع سياحي يضفي طابعاً حديثا ومغايرا عما سبقه من أعوام مضت، في ظل امتعاض بعض السياح من فكرة أن صلالة لا تتجاوز كونها طقس استثنائي وجفاف حديقة البلدية من الفعاليات المطلوبة، وهي حقيقة لا يجب ان نغفلها حتى نقف على ناصية الواقع ونطوره بدلا من تعشيم الناس بموسم استثنائي ويفاجئ الكل في ألوان متغيرة فقط وليست الفعاليات والأنشطة!.
صلالة هي نقطة قوة في ميزان التنافس الصيفي الجاذب للسياح من دول الخليج والدول العربية وهي نعمة طبيعية دائمة، علينا أن نضاعف سعينا لاستغلال موسم الخريف بها، وذلك من خلال شراكة حقيقية بين الفنادق وعروضها والفعاليات المتنوعة التي تقدمها البلدية والوزارة في موسم الخريف حتى يمتلئ الجدول اليومي للسائح في صلالة من بداية الصباح وحتى المساء. فهناك العديد من الفعاليات التي تستهدف الطفل والعائلة والشباب والسياح منفردين وعلينا ان نتدارس في جلب أفضل الفعاليات لهذه الفئات المجتمعية كونها تلبي رغبة رب الأسرة في ايجاد متنفس سياحي حقيقي لعائلته ونعزز فيه اختياره لصلالة كوجهة سياحية مثالية للعائلة. وايضا بامكاننا ان نجذب فعاليات دولية تعنى بأنشطة الشباب واهتماماتهم حتى نكسب فئة سياحية محلية جيدة بدلا من السفر الى اقطار اخرى من العالم.
ان وضع صلالة السياحي جيد نسبياً ولكن علينا أن نضيف عدة ركائز أساسية في مهرجان صلالة ومرافقها الخدمية ونجذب مزيداً من الفنادق والمطاعم السياحية من خلال الاستثمار ونحاكي رغبات فئة العائلة السياحية، اذا ما أردنا لصلالة التميز واستحقاق تعيينها عاصمة للمصايف العربية بجدارة.