بقلم: نجلاء الرحبية | في العادة عندما أقرر زيارة أي منطقة أحاول أن أجد ما يشدني إلى زيارتها ومعرفة ما يسكن ذاك المكان من جميع النواحي.
عندما أفكر في محافظة ظفار يتراءى في ذهني جمال الخريف وتساقط الرذاذ ورؤية الطبيعة الخلابة التي حباها الله لتلك المحافظة.
كنت أسأل نفسي كثيرا لماذا عندما أفكر لا أرى في مخيلتي إلا فصل الخريف.
أليست هي جميلة كفاية لمعرفة خباياها في باقي الفصول، أليس هناك ما يجب أن نلتمسه فيها لكي نرى جمالها الآخر.
فإن ذهبت إلى (رزات) ستجد جدرانٌ ومقابر ما قبل الإسلام، وإن ذهبت إلى( البليد) ستجد المنطقة التي تعد من أبرز المعالم الأثرية ذات المكانة التاريخية المميزة.
كما توجد مناطق أثرية أخرى عديدة ومساجد قديمة والتي يعتبر بعضها من أقدم المساجد ولها طابعها القديم الخاص، ووجود الأضرحة الدينية كضريح النبي أيوب وضريح النبي عمران وغيرها من الأضرحة،
فمحافظة ظفار ليست مجرد خريف أخضر، إنما هي ذات سحر جمالي يجعل السائح يعشق زيارتها في جميع الفصول وجميع الأوقات ليمُتع ناظريه بما تسخر به هذه المحافظة.
ناهيك عن العيون كعين رزات وصحلنوت وجرزيز وغيرها من العيون، كما توجد عدد من الأودية كوادي أرزات وعدونب وعيون أخرى، أيضا تتميز محافظة ظفار بشواطئ جميلة ففي كل منطقة ساحلية تجد الشاطئ يتميز عن الآخر، فهناك شاطىء المغسيل وشاطىء ولاية مرباط وطاقة، كما يوجد بها العديد من المنتزهات والحدائق والمرافق الحيوية، وتشتهر بزراعة جوز الهند والموز الذي يتواجد على مدار السنة.
فمحافظة ظفار حباها الله بكل ما هو مميز للجذب السياحي ففيها تتوفر جميع الخدمات الترفيهية والسياحية وغيرها من الخدمات التي قد تخدم الزائر والسائح وتساعده في أن يحظى بمتعة زيارة هذه المحافظة.
واليوم مع اختيارها عاصمة للمصايف العربية علينا ان نضع أجندة لكل تلك المزارات بحيث نستطيع ان نعرف السياح بما تملكه هذه البقعة من عُمان ليس كونها مصيفا صيفيّا فقط، بل أنها تملك مقومات سياحية طوال العام وهي بفصولها المختلفة وجهة سياحية سواء في الصيف او الشتاء. وتملك صلالة مزارات متنوعة يجعلها وجهة للسياح من دول الخليج حتى في الإجازة الأسبوعية التي يجب ان نروج لها عبر شركات الطيران المحلية والخليجية.
حيث تمتاز صلالة في موسم الشتاء بالهدوء وجمال الشواطىء لمشاهدة الدلافين والنوارس البحرية، وموسم صيد الاسماك خاصة موسم الصفيلح والسردين وهو ما يعتبر من المواسم التي يحرص عليها كثير من السياح خاصة هواة التصوير، بجانب موسم الخريف الذي يتمتع فيه الزوار بطقس استثنائي لا يختلف عليه اثنان على أنه لا مثيل له في منطقة الخليج والدول العربية.
وبجانب ذلك هناك الفنون التقليدية التي تشتهر بها ولايات محافظة ظفار بالامكان ان تكون اكثر فاعلية في الجذب السياحي من خلال عمل برنامج خاصة لهذه الفنون حتى تجذب السياح وقت مواسم العطلات سواء الأسبوعية او غيرها لتكون من ضمن أجندة الفعاليات التي يحرص السياح على حضورها والمشاركة فيها.
اليوم بإمكاننا ان نضع صلالة خاصة وظفار عامة في روزنامة الوجهات السياحية الأسبوعية مع بدء احتفالنا بها كعاصمة للمصايف العربية لعام 2019 لتبقى ظفار وجهة سياحية في كل الفصول.