ذاكرة | خور جرما 

بقلم : نجلاء الرحبية | خور جراما تعتبر المنطقة التي حازت على أعلى تقييم في مذكراتي، ومن أجمل المناطق التي زرتها وأكثر تميزا في محافظة جنوب الشرقية وتحديدا في ولاية صور .

خور جراما، لوحة فنية تحمل جانبين، جانب به حركة سكانية بسيطة جدا، والجانب الآخر به حياة صامتة مهما تحدثت عنها لن أكتفي بوصف الجماليات التي يحملها.

فهو عباره عن بيوت من طين، تحمل الطابع العماني القديم، وقد اندثر جزء منها. بالإضافة إلى الخور والذي ما زال يحتفظ برونقه وجماله ويحمل إنعكاساً للحياة التي قد تواجدت هناك في يوم من الأيام، الحياة التي قد رحلت ولم تجد من يعيد نبضها من جديد.

في كل مرة أقوم بزيارة بيوت أجدادنا، أرى حِكايات وقصص تُسرد في مخيلتي، أجِدُ فيها صوراً جميلة لحياة يغمرها السكون والبساطة هي بحاجة إلى إستشعارها ولكن بشكل آخر.

دائما أبحث عنهم في نفسي وأحاول أن أرسم مراحل حياتهم لأصل إلى المرحلة التي لا أجد فيها أحداً حولي سوى جدارنا وغُرف صامتة تبحث عن من يحييها من جديد.

أما منظر الخور المقابل لهذه البيوت يعكس حياة أخرى. فالقوارب القديمة وبعض أدوات البحارة التي ما زالت موجودة، الشجيرات والطحالب المتواجدة بكثرة والتي تعطي منظراً رائعاً جداً.

توالت الأفكار في داخلي وحركت مشاعر ساكنة، فكيف بالإمكان جعل هذا المكان مكاناً أجمل، وما هي إمكانية إستغلاله سياحياً، وما هي الفرص التي لابد من العمل عليها لتطوير هذه المنطقة والحفاظ على ما تملكه من مقومات.

ربما ليس من السهل أن يتم اتخاذ القرار المناسب والأمثل في كيفية استغلال مثل هذه الأماكن، ولكن أيضا ليس من السهل أن تُهمل حتى تُفقد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*