السفير أنور عبدالحليموف في حديث خاص لـ “وجهات”: ندعو السياح العمانيين لزيارة أوزبكستان

أكد أن دعم جلالة السلطان وتمويله لمكتبة البيروني جعلها وجهة سياحية

ندرس تسيير خطوط طيران مباشرة بين البلدين العام الجاري

يُسمح للسياح العمانيين زيارة أوزبكستان من دون تأشيرة لمدة 5 أيام أو عبر تأشيرة إلكترونية

نأمل فتح خط بحري بين مينائي الدقم وصلالة لزيادة التبادل التجاري

لدينا 4 فصول في السنة يمكن للسياح الاستمتاع بأجواء أوزبكستان

طشقند وسمرقند وبخارى مدن قديمة جاذبة للسياح ويزورنا حاليا مليوني سائح سنويا

مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي |

أكد سفير جمهورية أوزبكستان في السلطنة أنور عبدالحليموف، ان علاقات التعاون ببين السلطنة وبلاده في نمو، وثمن السفير تبرع جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، بإعادة بناء مكتبة البيروني التي أصبحت اليوم واحدة من المعالم السياحية والثقافية في أوزبكستان.

وقال في حديث خاص لـ “وجهات” ان رئيس جمهورية أوزبكستان حدد له ثلاث مهمات خلال وجوده كسفير في السلطنة، من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكد ان اول تلك المهمات تعزيز الاستثمار بين البلدين، خاصة وان هناك حاليا عشرة استثمارات عمانية في أوزبكستان.

علاقات اقتصادية

وأضاف: وثانيا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين،  من خلال اتفاقية عشق أباد، واننا نتطلع لان تعزز هذه الاتفاقية دعم علاقات التعاون بين البلدين، خاصة في الجوانب التجارية الأمر الذي يشجع على نمو التعاون المشترك بشكل أوسع مع الدول المنضوية في اطار الاتفاقية. مشيرا إلى أن سلطنة عُمان ستكون بوابة رئيسية لوصول جمهورية أوزبكستان إلى الدول العربية والافريقية.

وقال، أما الأولوية الثالثة تنشيط العلاقات السياحية بين البلدين، خاصة وان كلا البلدين لديهما إمكانيات هائلة، حيث ان جمهورية أوزبكستان مشهورة بمدنها القديمة مثل سمرقند وبخارى وخوارزم، حيث إننا نرحب بالسياح العمانيين ومن كافة الدول، ونعمل على تعزيز ذلك من خلال تسيير رحلات طيران مباشرة بين البلدين خلال هذا العام بالتعاون مع الطيران العُماني وغيرها من شركات الطيران التي تود تسيير رحلاتها، كما اننا نسهل دخول السياح العمانيين الى اوزبكستان من حيث التأشيرات فبإمكان السائح العُماني ان يزور اوزبكستان عبر رحلة ترانزيت لمدة خمسة ايّام لا يحتاج خلالها الى تأشيرة، أو اخذ التأشيرة الكترونيا والتي حصل عليها خلال ثلاثة ايّام من تقديم الطلب.

واكد السفير أنور عبدالحليموف، ان كل هذه التسهيلات تأتي في اطار تعزيز علاقات التعاون السياحي بين البلدين.

واننا نسعى مع وزارة الخارجية العمانية حاليا لتوقيع اتفاقية خلال هذا العام لالغاء التأشيرة بين البلدين وبداية ستكون للدبلوماسيين وحاملي الجوازات الخاصة، ومن ثم للجوازات العادية، الأمر الذي يفتح آفاقا أرحب من التعاون المشترك.

مقومات سياحية

وقال سفير جمهورية أوزبكستان لدى السلطنة، ان هناك العديد من المقومات السياحية التي يمكن للسياح زيارتها في أوزبكستان بجانب المدن القديمة، وكذلك هناك مكتبة البيروني في مدينة طشقند التي تم افتتاحها هذا العام الماضي بدعم وتمويل من جلالة السلطان قابوس، حيث قام السيد هيثم بن طارق وزير التراث والثقافة بافتتاحها، مشيرا الى ان هذه المكتبة أصبحت رمز الصداقة بين البلدين،  وهناك أيضا معالم إسلامية تزخر بها أوزبكستان، كما انه نحتفظ بنسخة أصلية من المصحف العثماني، ويزوره العديد من الزوار من دول العالم.

كما تشتهر اوزبكستان بالفواكه والخضراوات، التي لها طعم خاص يختلف عن اي فواكه اخرى في العالم، بجانب ان بلادنا مشهورة بالاكلات الأوزبكية، لذلك اننا  نرحب بالسياح وندعوهم لزيارة أوزبكستان.

4 فصول

واكد السفير أنور عبدالحليموف، ان أوزبكستان لديها أربعة فصول في العام للسياحة، كل وقت له جوه وطبيعته، فهناك الطقس البارد في ديسمبر ويناير حيث الثلوج لمحبي التزلج، وهناك فصلي الربيع والخريف من شهر مارس الى يوليو، فيما ان الصيف تكون درجات الحرارة عالية كما هو الحال في دول الخليج.

أسعار

وعن أسعار الفنادق في أوزبكستان، قال السفير الأوزبكي أنور عبدالحليموف، ان الأسعار الفندقية في متناول الجميع فلدينا فنادق ذات فئات متنوعة، فمثلا فنادق 5 نجوم تتراوح أسعارها بين 100 – 150 دولارا للغرفة، بينا فنادق 4 نجوم اسعارها عند 60 دولارا حسب كل فئة.

كما انه يمكن للزوار استخدام القطار السريع من طشقند الى سمرقند وبخارى حيث الذهاب الصباح والعودة في نفس اليوم مساء حيث المسافة حوالي 500 كيلو متر تقطع بالقطار في حوالي ساعتين فقط.

واشار الى ان اوزبكستان استقبلت العام الماضي حوالي مليوني سائح من مختلف دول العالم، وان أغلبية السياح من دول أوروبا.

وقال ان الرئيس الحالي لجمهورية أوزبكستان جاء الى الحكم منذ سنتين، وهو يعمل بجدية لجعل اوزبكستان وجهة سياحية من خلال أعطاء التأشيرات وتسهيل دخول السياح حتى تكون اوزبكستان احدى البلدان الجاذبة للسياح بهدف تعزيز دورها في الجانب الاقتصادي للبلاد.

وحسب اتفاقية طريق الحرير فإننا نعمل على التعاون مع الدول الاخرى لجذب الاستثمارات، فقد عملنا مؤتمرا لدول في الاتفاقية خلال شهر نوفمبر الماضي، للتعريف بالمناخ الاستثماري والفرص المتاحة للمستثمرين.

عُمان الجميلة

وامتدح السفير انور عبدالحليموف سفير جمهورية أوزبكستان لدى السلطنة، جمال عُمان التي تمتاز بمقومات سياحية جميلة، فهنا البحر والجبل والصحراء، وهذه تشكل فرصة سياحية ايضا، لكي يتعرف السياح على عُمان، مشيرا الى انه حتى الان لا يزال في بداية مهمته العملية التي تقارب 4 أشهر فقط، وانه سوف يقوم بجولات في السلطنة ليتعرف عليها عن قرب من خلال زيارة صلالة وغيرها من المحافظات التي سمع عنها الكثير.

تبادل تجاري

وقال السفير أن أوزبكستان وسلطنة عُمان يمكنهما العمل معا على تعزيز التبادل التجاري من حيث التصدير والاستيراد خاصة وان عُمان تملك ميناءً استراتيجيا في الدقم وآخر ميناء صلالة الذي يمكن ان يكونا حلقة وصل تجارية للاستيراد المشترك مما يفتح تعاونا اكبر مستقبلا اذا ما تعاونا معا وربط البلدين بطريق بحري للتبادل التجاري.