عام 2019 يشهد بدء المشاريع التالية:
1- تطوير ميناء خصب عبر شركة مرافىء بعد تأخره بين جهات عدة.
2- بدء العمل في مشروع طريق خصب – ليماء – دبا بطول 65 كم وبكلفة تقديرية تصل لـ 400 مليون ريال به 9 أنفاق و19 جسرا.
3- بدء العمل في انشاء الكلية التقنية لاستيعاب أكثر من 2000 طالب وطالبة من داخل السلطنة وخارجها.
4- بدء العمل في انشاء مستشفى خصب المرجعي وتحويل مركز مدحاء الصحي الى مستشفى.
5- توسعة طريق خصب – بخا لإنهاء مشكلة التعرجات وتساقط الصخور.
استراتيجية مسندم ترخر على 3 قطاعات هي السياحة والثروة السمكية والتجارة
هدفنا جذب 2.2 مليون سائح بحلول عام 2040 وإنعاش السياحة المغامرات بجانب السياحة البحرية
مطار خصب شهد توسعا في طول وعرض المدرج ونسعى لجذب الطائرات العملاقة مستقبلا
لا يزال البحث مستمرا لتحديد قطعة أرض لموقع المطار الجديد يتلائم مع طبيعة وجغرافية وحجم مساحة مسندم
العبارات تلعب دورا في تنقل الأهالي والسياح ولكن نأمل عودة رحلاتها بين مسقط وخصب
خصب – يوسف بن أحمد البلوشي|
أكد محافظ مسندم السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي، ان محافظة مسندم تنعم بخيرات التنمية كغيرها من المحافظة العمانية، وفق خطط وبرامج تنموية مدروسة وحسب مراحل التنمية الاقتصادية.
وقال في حديث خاص لـ “وجهات”، ان هناك خططا طموحة لتطوير ميناء خصب في هذا العام، رغم ان هذه الخطط كانت موجودة منذ فترة زمنية ولكن نظرا لوجودها في جهات اخرى لذلك أخذت تلك الفترة من الوقت، نظرا لعدم تقديم الصورة المتكاملة لخطط تطوير هذا الميناء، ولكن الان تم تحويل مشروع التطوير الى شركة مرافىء لذلك يتوقع حسب الخطط ان ييدأ هذا العام العمل في المشروع.
كما ان هناك خطة ستنفذ ايضا هذا العام متمثلة في مشروع طريق خصب – ليما – دبا، الذي يعد من المشاريع الحيوية والمهمة في محافظة مسندم، حيث يوجد حاليا تحالف مجموعة شركات، كونه ذا تضاريس صعبة، وسيكون به حوالي 9 أنفاق و19 جسرا حتى الآن وبطول 65 كيلومترا والتكلفة لم يعلن عنها حتى الآن، لكن تقديريا يمكن ان تكون بين 300 – 400 مليون ريال عماني.
وسيتم في هذا المشروع حسب خطة وزارة النقل والاتصالات عمل نفق يطلق عليه “نفق موه” بطول 13 كم يبدأ مع المطار ويوصل الى ولاية بخاء، ولكن طول النفق نفسه 3.9 كم، ورغم انه مع تحسين هذا الطريق لا يزال يشكل مشكلة للشاحنات خاصة مع تفعيل مشروع الميناء ستكون هناك شاحنات حيث يوجد به تعرجات، وان مشروع النفق سيساعد في حل هذه الإشكاليات مستقبلا ولكن الحكومة قد تجد ان الكلفة المالية عالية للمشروع، لذلك قد يؤجل مشروع النفق لوقت آخر حسب الخطط وتوفر الموارد المالية.
وقال السيد خليفة البوسعيدي، ايضا ميناء دبا تم تخصيص الأرض للمشروع وتوسعتها بعد المرسوم السلطاني، وسيبدأ العمل أيضا خلال هذا العام ايضا، ويتكون من عدة اجزاء منها جزء للقطاع السمكي وآخر للقطاع السياحي، والجزء الآخر للقطاع الحكومي، الامر الذي سيوفر عدة وظائف بعد اكتمال المشروع حسب الخطط الموضوعة له والمقدرة بحوالي 500 فرصة عمل مباشرة وفرص عمل أخرى غير مباشرة.
كما أن هناك أيضا الكلية التقنية التي سيبدأ العمل فيها خلال هذا العام أيضا والتي تستوعب بين 2000 الى 3000 آلاف طالب وطالبة، من محافظة مسندم وغيرها من المحافظات وكذلك من الطلبة الدوليين الراغبين للدراسة في الكلية.
وهناك ايضا مشروع المستشفى المرجعي في خصب الذي سيبدأ العمل فيه أيضا مع شهر إبريل من هذا العام، والذي سيخدم محافظة مسندم كاملة، وهناك تطوير حاليا للمركز الصحي في مدحاء، لتحويله الى مستشفى لخدمة أبناء الولاية أيضا. بجانب أن هناك أيضا توسعة تجرى حاليا لطريق بخاء – خصب والمتوقع ان ينتهي العمل فيه خلال هذا العام، بعد ردم جزء من جانب البحر بهدف توسعته من أجل تلافي تساقط الصخور والتعرجات الموجودة في الطريق، الأمر الذي سيعمل على انسيابية الحركة في الطريق بشكل جيد.
استراتيجية شاملة
وأوضح محافظ مسندم، السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي، ان هناك استراتيجية شاملة لتطوير محافظة مسندم، وبدأ العمل بها في عام 2016، وتنتهي في 2040، وتركز الاستراتيجية على قطاعات معينة منها القطاع السياحي وقطاع الثروة السمكية والقطاع التجاري، وذلك حتى لا نعتمد على قطاع واحد في الاستراتيجية، لذلك ارتأت الحكومة وجود قطاعات مساندة حتى لا يتأثر قطاع بظروف ما سواء داخلية او خارجية.
وكما هو معلوم للجميع ان طبيعة مسندم سياحية بحتة سواء الجبلية او البحرية، وحسب الاستراتيجية فإننا نخصص حاليا كل عام 5 قطع أراض للاستثمار السياحي، وبدأ العمل في ذلك عام 2017، حيث يُعرف اين تم تخصيص الأرض ومساحتها وفِي اي ولاية ونوع المشروع المراد إقامته، سواء فندق 5 نجوم أو 4 نجوم وذلك حسب الاستراتيجية.
كما أن لدينا فلسفة أخرى لدعم الحركة السياحية متمثلة في التخييم، وهناك نوعان لهذا المشروع، منها ان نوفر الارض ونقول للمستثمر الذي ترسي عليه المناقصة ان يوفر الكهرباء والماء والخيم من فئة نجمة او نجمتين. ونوع آخر يكون من خلال توفير الارض ونقول للمستثمر الذي ترسي عليه أيضا المناقصة توفير بعض الأساسيات مثل المياه والكهرباء ودورات المياه ومن ثم يأتي السياح بأدواتهم للتخييم في المكان.
9 فنادق
وكشف محافظة مسندم عن وجود حوالي 9 فنادق وشقق فندقية حاليا في المحافظة، توفر حوالي 550 غرفة إيواء، ويزور مسندم حاليا 300 ألف سائح سنويا، ومن المؤمل ان يصل عدد السياح بحلول 2040 حوالي 2.2 مليون سائح حسب خطط الاستراتيجية وهم من السياح الذين يأتون لمدة يوم واحد او أكثر.
واننا نسعى الى التنويع في المنشآت الفندقية سواء البحرية او الجبلية او تلك التي يطلق عليها النزل التراثية او النزل الخضراء لتوفير خيارات متنوعة للسياح الذي يودون زيارة محافظة مسندم. ولدينا حاليا في مسندم فندق خمسة نجوم وهو الحواس الست الذي تصل فيه الإقامة لليلة واحدة الى 5 الاف ريال، وهناك فنادق اخرى بدرجات اقل وبأسعار اقل ايضا تكون في متناول كل فئة من السياح.
كما اننا نركز حسب الاستراتيجية الى تنوع الفعاليات في المحافظة، فمثلا لدينا خطط لتنشيط الفعاليات الرياضية مثل رياضة المغامرات الجبلية وكذلك عمل مشروع خط التزحلق ” زب لاين” لخلق تنوع من الفعاليات حسب رغبة كل سائح وليش الاقتصار كما هو حاليا في السياحة البحرية حيث مشاهدة الدلافين او الغوص فقط رغم أنها ايضا مهمة تدر دخلا جيدا.
سياح السفن
وعن كيفية الاستفادة من سياح السفن الذين يزورون محافظة مسندم، قال السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي، بالطبع هذا نشاط جيد تشهده المحافظة وخاصة خصب، ونسعى بالتعاون مع وزارة السياحة الى عمل برامج وأكشاك لبيع بعض المنتجات الحرفية لذوي الدخل المحدود أو الباحثين عن عمل في الميناء عند وصول السفن حتى يتم الاستفادة من وجود هؤلاء السياح وشراء بعض تلك المنتجات، وهذا أيضا يحتاج الى تعاون جهات اخرى، لانه في الوقت الحالي لا توجد استفادة كبيرة من سياح السفن في شراء منتجات من المحافظة لعدم وجود سوق تراثي او للصناعات الحرفية، سوى الاستفادة من خلال رحلاتهم البحرية لمشاهدة الدلافين.
مطار خصب
واشار محافظ مسندم السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي، خلال حديثه مع “وجهات” الى مشروع مطار خصب، فقال: ان مطار خصب الحالي ليس سيئا بعد أن تم تطويره، من حيث طول المدرج وزيادة عرضه ايضا، والاضاءة الليلة ودعمه بأجهزة ملاحية حديثة.
وقال ان طموحنا اكبر من حيث توسعة المطار لأننا نأمل الى استقبال طائرات عملاقة مستقبلا مع تحويله الى مطار دولي، وهو حاليا يستقبل طائرات بوينغ 737 التي تحمل اكثر من 170 راكبا، لكنه لا يزال هذا المطار يتأثر بالرياح مما يضطر لالغاء بعض الرحلات عند وجود رياح.
وقال: لذلك نحن نبحث عن موقع اخر للمطار، ورغم انه تم سابقا البحث عن مواقع اخرى لكن وجدنا ان تلك المقترحات لم تكن واقعية لذلك لا يزال البحث جاريا لاختيار موقع جديد يتوافق مع النظرة المستقبلية، خاصة وان مسندم ذات طبيعة جبلية وبحرية وبالتالي من الصعوبة بمكان وجود موقع ارض بسهولة للمطار ، لذلك قررت الحكومة ادخال هيئة الطيران المدني مع بيوت الخبرة التي تقوم بالدراسة من أجل الوقوف اولا بأول على الدراسات والمقترحات التي يتم وضعها لاختيار موقع ارض المطار.
وأشار محافظ مسندم الى أن الاشكالية الحالية للمطار الحالي ان رحلات الطيران المدنية تأتي من جهة واحدة وهي ناحية البحر فقط، مما تتأثر بحركة الرياح، بعكس رحلات الطيران العسكري الذي بإمكانه الوصول سواء من جهة الجبل او البحر.
كما انه مع وجود حجم طائرات أكبر بالامكان ألا تتأثر الرحلة احيانا بحركة الرياح، كما هو حاليا مع وجود رحلات طائرات بوينغ 737، بعكس ما كان سابقا مع الطائرات الصغيرة، حيث أنا حاليا لا نشهد الغاء في عدد الرحلات الا قليلا، مثلا مرة في الشهر فقط.
رحلات العبارات
وتطرقنا في حديثنا مع السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي، الى مشكلة رحلات العبارات التي تم تحويلها من مسقط الى شناص، مما شكل اشكالية لذلك يطالب الناس باعادتها مرة أخرى الى مسقط، فقال محافظ مسندم: تم الحديث مع المسؤولين في العبارات حول ذلك، لكن لديهم قناعة بوجود كلفة مالية في تسيير الرحلات من مسقط الى خصب، لذلك تم تحويلها الى شناص – خصب.
ولكن أهالي مسندم يقولون ان هذا غير مجدٍ لهم حيث ان المدة طويلة قد تصل الى 10 ساعات تقريبا، ولماذا انتقل من خصب بالعبارة الى شناص ومن ثم استخدام باصات مواصلات حتى الوصول الى مسقط.
وان الأهالي يقولون ان العبارات وجدت لخدمتهم وتنقلهم من محافظة مسندم الى مسقط، وبالتالي لماذا كل هذه المعاناة بعد الغاء خط مسقط – شناص.
كما اكد محافظ مسندم ايضا الى وجود ايضا اشكالية التوقيت للرحلات، حيث ان رحلات مسقط مثلا تبدأ الساعة 12 ظهرا ، مما يتطلب التواجد في الميناء قبل ساعتين فهل بإمكان الموظف الاستئذان كل مرة من عمله قبل ساعين او اكثر، كما ان السائح قد يفقد الوقت لانه يصل الى مسندم متأخرا يوم الخميس مثلا وبالتالي لا يستفيد من إجازته، لذلك يتطلب دراسة وقت رحلات العبارات بشكل اكثر دقة وأريحية للجميع.
مسندم محطة
قال محافظ مسندم، عن توقف الرحلات البحرية بين خصب ومدن ايران مثل قشم وبندر عباس، ان توقف تلك الرحلات كان بسبب ان مسندم كانت محطة واحدة لرجال الاعمال الإيرانيين، فقد كان سابقا لا يسمح لهم بالتنقل الى محافظات اخرى، لكن اليوم مع تسهيلات التأشيرات يمكن ان تكون مسندم محطة لرجال الاعمال الإيرانيين للتنقل الى محطات وموانىء اخرى في السلطنة.
دعوة للمستثمرين
دعا محافظ مسندم المستثمرين في السلطنة للالتفات الى مسندم كونها جزء غالٍ من عُمان ويتطلب زيادة الاستثمارات في المحافظة كونها تشهد نموا جيدا، ومع المشاريع المستقبلية سيكون النمو كبيرا، لذلك ندعو المستثمرين للمجىء الى هذا الجزء من عُمان وضخ الاستثمارات وليس الاقتصار على محافظة بعينها في حين ان هناك محافظات تتطلب استثمار محلي مثل مسندم، رغم ان جهود ابناء المحافظة متواصلة لانعاش الحراك الاستثماري لكن هذا يحب ألا يقتصر على ابناء الولاية بل من خلال كافة المستثمرين العمانيين الذي يجب ان يلتفتوا الى مسندم وهي بلا شك مقبلة على مرحلة جديدة من التطوير كما ان الحكومة تقدم الدعم للمستثمرين الذي يودون الاستثمار في مسندم.
مركز للمؤتمرات
قال السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي، عن أهمية وجود مركز للمؤتمرات في المحافظة لجذب الفعاليات والمؤتمرات المحلية والاقليمية: هناك دراسات حول أهمية وجود مركز للمؤتمرات في المحافظة، ولكن هذا ينظر له بجانب أهمية وجود أعداد من الغرف الإيوائية لاستيعاب عمل مؤتمرات ولكن مع الخطط المستقبلية فإن طموح وجود مركز للمؤتمرات امر مهم مع اكتمال عناصر التنمية للمحافظة.