استاذي في كلية عُمان للسياحة شجعني للإرشاد السياحي
*****
أشجّع أي فتاة عُمانية لديها شغف للعمل في القطاع السياحي
****
أتمنى أن تكون مهنة الإرشاد السياحي فقط للعنصر العماني لا غير..!
****
السياح ينبهرون بمكنوناتنا السياحية والتراثية والثقافية وملابسنا العمانية
مسقط – وجهات|
تسعى الفتاة العمانية اليوم الى تحقيق حلمها من خلال شغلها في اي موقع عمل يخدم وطنها، ولَم تعد الفتاة العمانية تتخوف من خوض غمار اي بيئة عمل مع انفتاحها على العالم وتشجيع الأهل لها والمجتمع بعد ان شقت طريقها نحو النجاح على كراسي الدراسة في الجامعات والكليات.
ويعد الارشاد السياحي اليوم واحدا من المهن التي تستقطب الشباب والفتيات الذين يَرَوْن ان قطاع السياحة أحد القطاعات التي يمكن ان تستوعب الباحثين عن عمل بجانب ان كلية عُمان للسياحة تعتبر اليوم واحدة من منارات العلم التي تخرج العديد من المخرجات للولوج في قطاع السياحة. ونظرًا لحاجة السوق المحلي للعديد من الكوادر العمانية المؤهلة فإن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في عدد الكوادر في مهنة الإرشاد خاصة والسياحة عامة مع انفتاح السلطنة على مرحلة انتعاش سياحي.
“وجهات” التقت مع مي بنت سالم بن خلف الكعبية
التي بدأت تشق طريقها في مهنة الارشاد السياحي رغم انها لا تزال تدرس في السنة الرابعة في كلية عمان للسياحة، تخصص إدارة سياحة وضيافة.
بداية محفزة
فتقول مي الكعبية: بدأت العمل في الإرشاد السياحي منذ يناير 2018، كون الارشاد السياحي مادة في كلية عمان للسياحة، فخلال دراستي هذا المادة لم يكن هناك أي شي يوحي بأني سوف أكون مرشدة سياحية ولكن الأستاذ نوح الحمداني “محاضر في كلية عمان للسياحة” شجّعني وزميلاتي وزملائي للدخول في هذا المجآل وهو صاحب الفضل الكبير في زيادة المعرفة لدينا عن الارشاد السياحي وهذا الدافع الذي جعلني أكون مرشدة سياحية، وأيضاً يعود اليه الفضل لأنه عمل على حصولي على رخصة الارشاد السياحي من وزارة السياحة، خاصة وان رخصة الارشاد السياحي لم تكن فقط بطاقة أضعها في محفظتي بينما هي التي زادت الوعي لدي عن السياحة.
شروط المرشد
وعن المتطلبات التي يجب ان تتوفر في المرشد السياحي، تقول مي الكعبية، المرشد السياحي يجب أن يكون هو الأم والأب والأخ والمسعف والعديد من الصفات التي لا تعد ولا تحصى وأهمها يجب أن يكون قائد مخلص، ومنّظم الوقت، يتحلى بالصبر والشجاعة. وهذه الأشياء التي اكتشفتها في نفسي الى الآن ولكن لكل مرشد مهاراته المختلفة التي يكتسبها مع الوقت والأحداث التي تحدث له وكيف يمكن ان يتصرف معها في مال واجهته أية مشكلة.
متعة العمل
وتضيف المرشدة السياحية مي الكعبية: الإرشاد السياحي بالنسبة لي كفتاة ممتع جداً وهو مثل القارب في البحر الذي لن يجد مرسى لينتهي مساره، وفعلاً أمه ممتع بتنوع الرحلات وكون المرأة سعيدة بكونها ملكة وقائدة لمنزلها، فهو نفس الحال عندما تكون قائدة لمجموعة كبيرة من السياح من خارج بلدها. وتقول: إذا أتيت للتحدث عن نفسي انا جداً فخورة وسعيدة لكوني في هذا المجال ومستمتعة بما أقوم به.
تشجيع
وسألنا مي الكعبية إن كانت تشجع زميلاتها للعمل في هذه المهنة فتقول: بالطبع أشجّع أي فتاة عُمانية لديها شغف للعمل في القطاع السياحي، لأن تدخل في الارشاد السياحي لترى السياحة في قلبها وعينها و عقلها.
وعن ردود الفعل من الاسرة حينما دخلت في مجال الارشاد السياحي، تقول مي: الحمد لله أسرتي فخورة لما أنا عليه الآن ولم أجد أي اعتراض لدخولي في مجال الارشاد السياحي بل بالعكس والدي يسألني دائماً عن ضيوفي الذين يأتون عن طريق السفن السياحية وهذا يعطيني حافز أكثر في هذه المهنة.
معلومات
وعن المعلومات التي يسأل عنها السياح عند أخذهم في جولات سياحية في الوجهات السياحية، فتؤكد مي الكعبية: السياح الذين تعاملت معهم الى الآن مرّكزين على المرأة، ما هو لبسها التقليدي؟ وهل تستطيع أن تقود سيارة ؟ هل لديها رأي في الموافقة على الزوج ؟ هل تستطيع طلب الطلاق ؟ هل بإمكانها الدراسة في الجامعات ؟ ما هي الوظائف المتاحة للمرأة في عُمان ؟.
وتضيق قائلة: نرى من خلال هذه الأسئلة أن العالم الخارجي مهتم لوضع المرأة كثيراً في الخليج. وأيضاً ثاني موضوع الذي أراهم مهتمين فيه هو النفط. ويوجد جانب مهتم بالجبال وأنواعها والرمال.
العنصر العُماني
وعن أهمية وجود العنصر العُماني في مهنة الارشاد السياحي، تقول المرشدة السياحية مي الكعبية خلال حديثها لـ “وجهات”: أتمنى حقيقة أن تكون مهنة الارشاد السياحي فقط للعنصر العماني لا غير،. لان العنصر العُماني هو القادر على إظهار جمال هذا البلد، والعنصر العماني مهم لأنه لن يقدم معلومات لا تليق بالبلد وسيجعل عُمان في عين الجميع الأفضل في الثقافة والتراث وجميع الجهات، وأيضاً فإني لا أشجع على اتاحة الفرصة لغير العمانيين للعمل في هذه المهنة، لانه لا نعلم ماذا يقدّم هؤلاء عن عماننا الحبيبة، وهنالك الكثير من العمانيين الذين يستطيعون أن يقوموا بهذا الدور وأنا أثق بذلك، فلا أحد يستطيع أن يوصف عُمان غير شعبها.
ردود فعل السياح
وعن ردة فعل السياح الذين يزورون السلطنة لما تزخر به من مقومات سياحية، تقول مي الكعبية: أرى في أعيُن السياح الأجانب الانبهار عند رؤيتهم لتراثنا والزخارف التراثية والإسلامية بجانب اهتمامهم بعاداتنا وتقاليدنا، فدائماً عندما يزورون جامع السلطان قابوس الأكبر أتلقى تعليقات بأنه فعلاً عند زيارتنا لهذا المسجد نشعر بشيء في داخلنا، وأيضاً عند دخولهم لمتحف بيت الزبير ينبهرون من طريقة اللبس العماني وجماله، كما انهم يحبون الجبال التي تُزيّن مسقط، كما تجذبهم الأبراج القديمة التي تقع على رؤوس الجبال، بالاضافة الى سوق السمك في مطرح الذي يلفت انظارهم دائماً ويستغربون بأن العاملين فيه من العنصر العُماني، بجانب انبهارهم بنظافة مسقط التي جذبت جميع الضيوف الذين تعاملت معهم وهذا دليل على جهد أبناء الوطن.
كما تقول مي؛ اضافة الى ذلك فان ما يلفت انتباههم أيضا الطبيعة الخضراء وأشجار النخيل، وأيضاً اللون الأسود للعباءة وهذا دائما ما يسألوني عنه.