رأي وجهات | تعمل السلطنة بخطى حثيثة لدعم السياحة الثقافية في ظل ما ترخر به من مقومات ومفردات للتراث الثقافي. ومن ضمن بنود أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وأهدافها، الدفع بالجهود التي تقوم بها السياحة والثقافة في نشر السلام وحماية التراث، والدعوة إلى إدارة سياحية مسؤولة ومستدامة للتراث الثقافي.
وبلا شك أن جهود السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة في هذا الجانب كبيرة ومتواصلة في تعزيز الجانب الثقافي في تراثنا كونه جزءا لا يتجزأ من الاهتمام بجانب السياحة وجعل التراث أساس مهم للتنمية السياحية مع وجود أكبر من 500 قلعة وحصن في ربوع عُمان ومع وجود التراث الإنساني غير المادي للفنون المتنوعة.
ونشهد تلك الجهود سواء من حيث تسجيل العديد من المواقع التراثية في قائمة اليونسكو كتراث إنساني مادي او غير مادي وهو ما يجعل من هكذا قيم وعادات واحدة من محفزات السياحة التراثية التي يقبل عليها عديد السياح ويبحثون عن الدول المحافظة على تراثها وقلاعها وحصونها وموروثاتها الأصيلة التي تشكل إضافة مهمة للجانب السياحي الثقافي.
وبالأمس شهدنا تسجيل عرضة الخيل والإبل ضمن قائمة التراث الإنساني غير المادي، وقبلها تم تسجيل عدد 7 مواقع في قائمة اليونسكو وهذا دليل مهم على حرص السلطنة على الحفاظ على هكذا تراث حتى تتوارثه الأجيال وتحافظ عليه.
وحسب ما أكدت عليه وزيرة التربية والتعليم أن “التراث
الثقافي غير المادي يعتبر من المواضيع التي تحظى بالعناية والاهتمام السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي حرص على أن يكون المجتمع العماني محافظاً على تراثه وتراث أجداده الأصيل وأن لا تأخذه الحداثة وتبعده عن هذا الموروث الضارب في جذور التاريخ”.
اليوم مع كل هذه الجهود علينا أن نسعى بشكل أكبر لان نبرز هذه الجوانب المضيئة لتراثنا الإنساني للعالم وتحفيز هكذا مكنونات لان تكون ضمن أجندة الحراك السياحي وان يتم الاستفادة من هذا التراث الانساني لجذب السياح بشكل أكبر الى السلطنة حتى تكون السياحة التراثية الثقافية مكونا أساسيا من اقبال العالم على السلطنة كوجهة حضارية محافظة على كنوزها وان تستغل كل هذه المفردات ترويجيا في الأسواق المصدرة للسياحة.