بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | التحول الجديد في مسار استقطاب السفن السياحية بات ملحوظاً وهذا ما كنا ننادي به قبل فترة من الزمن بضرورة جعل ميناء السلطان قابوس السياحي محطة انطلاق للسفن السياحية ولا يقتصر دوره على محطة عابرة للسفن فقط. الان وقد تم التعاون بين الشركات السياحية ووزارة السياحة، نجد إن الثمار باتت واضحة في الاستفادة المرجوة من هذا القرار.
حيث ان وصول السياح الى السلطنة عبر المطار يعد حراكاً جيداً للمطار وشركات الطيران خصوصاً وان عدد السياح القادمين يتجاوز 100 ألف سائح قادمين لسياحة السفن والتنقل بين الاقاليم والدول الإقليمية عبر جدول محدد لمدة اسبوع او اكثر. وكانت السفن سابقاً تنطلق من ميناء راشد في دبي وينزلون في فنادق الإمارة ومستقلين مواصلاتها وهي خدمات تعود بالنفع والمردود على القطاع وكان نصيبنا من قطاع السفن السياحية مبلغ لا يتجاوز الـ 50 ريالا عن كل سائح، وهو مبلغ يذهب الى ثلاثة شركات سياحية معروفة.
وتقتصر الاستفاده على بعض المرشدين السياحيين وهي قيمة لا تمثل الاستفادة المثالية من القطاع لكافة العاملين به، وحيث ان مقدمي الخدمات الاخرى غير مستفيدين من هذه الشريحة كون ان أصحاب مركبات الاجرة والمطاعم والفنادق لا يستفيدون من هذه العملية السياحية سابقاً، ولكن بعد تحول المسار الى جعل ميناء السلطان قابوس، ميناء سياحي رئيسي في رسم الجدول السياحي ونقطة انطلاق وانتهاء الجولة السياحية البحرية نجد ان الاستفادة لامست جميع العاملين في القطاع، فشركات الطيران استفادت من نقل هولاء السياح ومقدمي خدمة المواصلات وأصحاب مركبات الأجرة كلها فئات لامست الاستفادة من خلال الدعم اللوجستي من المطار الى الفندق وثم الى الميناء والعكس واستفادت كذلك الفنادق من خلال ايواء هذه الشريحة لمدة ليلتين على اقل تقدير في كل أسبوع، بالاضافة الى الاستفادة الحاصلة لدى المرشدين السياحيين والشركات المختصة في الانشطة السياحية البحريه وجولات المزارات السياحية.
مثل هذه الخطوة تعطي مؤشر جيد بادراك اصحاب القرار بأهمية تفعيل الجوانب التكامليه للقطاع والدفع به نحو تمكين أصحابه لتنويع الانشطة السياحية المرخصة وتهيأة مناطق الاستثمار بحيث تتحقق النتائج المرجوة للطامحين في جعله قطاع واعد ومغذّي لخزينة الدولة..!