أشرعة | نفتقد لـ “الداون تاون”..!

بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | يبدو واضحاً للمتجول في مسقط بأنها متأخره نوعاً ما في تحديد موقع عام ترتكز به الخدمات السياحية بصورة واسعة بحيث يشمل المطاعم والفنادق ووسائل الترفيه والمجمعات التجارية والمحلات التجارية المتنوعة على غرار البلدان المتطورة سياحياً التي تحاول ان تجعل من السياحة رافد اقتصادي جيد لدخلها الوطني.

فإذا نظرنا لعدد من الدول فإننا نجد “التايمز سكوير” في نيويورك ونجد “الشانزليزية” في باريس وشارع “اكسفورد” في لندن ونجد المدينة القديمة في باكو في اذربيجان، بالاضافة الى المزيج الرائع بين المدينة القديمة ومساحة برج خليفة الحديثة في دبي، مما يعطي انطباعا بأن “الداون تاون” جزء مهم من العملية التطويرية للبُنى الأساسية السياحية.

ولعلنا نشاهد هناك عدة بوادر من بعض المشاريع السياحية في بلورة فكرة ” الداون تاون” في جوهرها المصّغر إذا ما أخذنا مساحة الممشى في مجمع الموج السياحي مثالاً جيدا في إمكانية تمديده ليطلق عليه مسمى “الداون تاون” بشكل حقيقي، بالإضافه إلى المساحة الجديدة في المبنى الجديد بدار الاوبرا السلطانية مسقط، حيث من المؤمل ان تكون منطقة مثالية للتجمع الاجتماعي للسياح والمواطنين خلال سنة من الان. 

ويقترب واقع التفكير من الرؤية الاستثمارية في أن الإعلان عن استثمار مجموعة الفطيم في مدينة العرفان هي خطوة إيجابية لتطوير البنية الأساسية السياحية في تلك المنطقة والتي يراد لها ان تكون منطقة ذات تنوع تجاري واقتصادي وترفيهي، مما يعزز الفرصة في تخصيص “داون تاون” حقيقي على مساحة جيدة تستوعب النمو السكاني والاستهداف الحكومي لزيادة عدد السياح في السلطنة مستقبلاً خصوصاً وان عدد المحلات والمقاهي والمطاعم في ممشى الموج مسقط غير قادرة على استيعاب المزيد من السياح والمواطنين في الموسم السياحي ويُلاحظ حجم الاكتضاض في تلك المنطقة في فترات متعددة. حيث ان مفهوم الاستثمار السياحي لدى مجموعة الفطيم يغلب عليه الشق الترفيهي وهذا امر جيد يدعم ايجاد مناطق ترفيهية متنوعه توفر خيارات أكثر للأسرة والسياح بالتجول فيها.

ومن مميزات الفرص الاستثمارية في “الداون تاون” هي استغلالها لتوجيه اعلانات مباشرة ومساحات تأجير أغلى من المعتاد في ظل هذه التجمعات البشرية مما يعود بالنفع على المستثمر او الجهة المطورة لمشروع مماثل. 

فهل ستخصص شركة عمران مساحات تُلزم بها المستثمر لايجاد أكثر من منطقة ترفيهية في مركزية البنية الأساسية لمدينة المستقبل، كما يحلو للبعض تسميتها؟.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*